وداع وتشطير
 

إني مسافر، أستودعكم الله أيها الأحبّاء، وأرجوه تعالى أن يجمعنا على خير.
وأودعكم بتشطير هذه القصيدة للدكتور مانع سعيد العتيبة، الأشطر الأصلية بين ((مزدوجين))


(( همُّ الوداع مقيمٌ في حنايانا ))
………..…..إنا اعتنقنا الهوى دينا وإيمانا

هوىً مقيمٌ وهمٌّ قد تعمّدنا
……....…….(( فلا يغادر حتى يوم لقيانا ))

(( منذ اللقاء أرى عينيك تسألني ))
......…………إن كنت منتبهاً أو كنت وسنانا

ذات السؤال لسمعي جاءَ في حلمٍ
…………..(( هل الرحيلُ غداً أم أنه الآنا ))

(( فينثر الصمتُ شوكَ الهمِّ في فرحي))
………......……إخالُهُ باقتراب الموتِ إيذانا

يا لَلرحيلِ "وما ابتلّت جوانحنا"
……...(( ماذا أقول وما ناخت مطايانا ؟))

(( " غداً أغادر " تحكيها نواظرنا ))
……..........……كما حكتها لأسبوعين روحانا

والآن حصحص ما كنّا نحاذره
……....…(( فكيف ينكرُ همَّ البعد وجهانا ))

(( سؤال عينيك موج الدمع يحمله ))
…......…….غدا فؤادي به -يا أنتِ- غرقانا

كم ذا يلوذُ بشطآنٍ لتنقذه
……......((.فلا يصادق عند العصف شطآنا ))

(( يظل يبحر في عينيك يصرخ بي ))
……...........……صمتٌ له همهماتٌ خلْت بركانا

يؤزّني ثم تكويني صُهارَتُهُ
......…. ((" هل أصبح الحب بعضاً من خطايانا ))

(( إن كان حبي لكم ذنباً يلاحقني ))
…….............…..إنّي فتحتُ له بالشوقِ أحضانا

من كلِّ ذنبٍ سألتُ الله مغفرةً
………........(( ولا أريد لهذا الذنب غفرانا " ))

(( فالحب ليس اختيارَ القلب بل قدرٌ ))
……….............….يمضي له مهطعاً حسّا ووجدانا

نشكو الفراقَ إذا الإنسانُ يفرضه
…….........….(( وما شكا قسوةَ الأقدار قلبانا ))

(( الله قدّر فلنقبل مشيئته ))
……….............…من نحن حتى نعادي أمر مولانا ؟

نعنوا له شاكرين اليوم أنعُمَهُ
…..…........(( ليصبح الصبر من أحلى سجايانا ))

(( لـمّا عزمت على الترحال كبّلني ))
…..................….… كرهي له وتغاضٍ طالَ أحيانا

واليومَ إذ للنّوى لظّتْ دوافعُهُ
……...........…((همّ الوداع ودمعي المختفي بانا ))

((وما نطقت فسيف البعد فوق فمي ))
………...................… أراهُ مرتقباً للضرب جذلانا

أتُرْتَجى رحمةُ الفولاذِ ملتَمِعاً ؟
…............…(( وكيف يرحم سيف البعد إنسانا؟ ))

(( ألقيت رأسي بإعياء على كتفٍ ))
………...............… لطالما تقْتُ أن ألقاهُ تـحنانا

واليومَ ها أنذا بالهمِّ أثقلُهُ
………...........(( حمّلتُه من شجون الحب أطنانا ))

(( ولذت بالصمت علّ الصمت يمنعني ))
………..................من انهيارٍ أراهُ أوشكَ الآنا

أجمّدُ العينَ عن تهمالها وفمي
……...........(( عن قول شيء يراه الحب خذلانا ))
-----------------------------------

حبيبتي ورحيقُ الحبّ يجمعنا
………...........…..إن نبتعد يتلاقَ (ا) فيه طيفانا

ألستِ من قلتِ أدعُ الله يرحمُنا
................طيبي إذن بوفاء الوعدِ إيقانا

من يتقِ الله يخرجْ من ضوائقهِ
……….........…… "والحمد لله" تكسو النفسَ إيمانا

لله درك يا أخي السلاف على هذا التشطير الذي أضفى جمالا ورونقا على القصيدة الأصلية برغم ألقها وجذالتها .. ولست أدري لولا قولكم بأن ابيات القصيدة بين ( مزدوجين) لما إنتبهنا إن كان تشطيركم فيها أصلا أم إضافة ...... لكنها صنعة البارع ولمسات الصائغ فلله درك ........

أما فخبر وداعكم فهذا الذي أاسى له ولكن أسأل الله لكم الغنيمة والسعادة في الحل والترحال وأرجو أن لا تطيل الغيبة علينا وأعلم أنكم في الحشا منزل الشغاف من القلب ..... ودمتم لمن يحبكم

أخوكم : جمال حمدان

أستاذي الفاضل سلاف

لعل من سوء حظي أن أراك مودعاً في نفس اليوم الذي عدت فيه ، لذا لاأملك إلا الدعاء بأن يردك الله إلينا سالماً من كل شر .


وإجازة سعيدة انشاءالله

أخوك الصغير / كرم

سلاف ... رائع هذا التشطير ، لم يأت متناغماً مع النص الأصلي فحسب ، بل جاء متمماً له في بعض المواضع .
(( سؤال عينيك موج الدمع يحمله ))
…......…….غدا فؤادي به -يا أنتِ- غرقانا

كم ذا يلوذُ بشطآنٍ لتنقذه
……......((.فلا يصادق عند العصف شطآنا ))

نعنو له يبدو أن هناك خطأ مطبعياًّ في إضافة الألف بعد الواو .

وأخيراً سنفتقدك كثيراً أثناء غيابك يا سلاف .
زودك الله التقوى ، وغفر ذنبك ، ويسر لك الخير حيث ما كنت .