![]() |
أقاصيص السمّـار عن يوم ذي قـار
فلنعد إلى الماضي إلى جلسات السمر وحكايا القصّاص بعيدا عن حياتنا
المعاصرة ولتسمحوا لى بأن أجلس على كرسي القاص وأتحدث لكن حديثي سيكون مختلفا لأني سأتحدث عن أخبار ووقائع حقيقية وإن كانت تشبه الخيال وليكن حديثنا عن يوم ذي قار. وأعتقد أن الجميع يعرف القصة ،لكن لا بأس سنعيد الإستماع إليها. ولكن لماذا يوم ذي قار؟ السبب ماتحتويه هذه القصة من المعاني الكثيرة والتى من الممكن أن يستشفها الفرد من ثناياها. ولنترك لكل قاريء أن يستشف ما يريده منها بطريقته. .تقول القصة:..... . لما قتل كسرى النعمان إستعمل إياس بن قبيصة الطائي عل الحيرة وما كان عليه النعمان وبعث إليه:أن يجمع ما خلفه النعمان ويرسله إليه فبعث إياس إلى هانيء بن مسعوديأمره أن يرسل له ما استودعه النعمان من الدروع وغيرها وقال له:لا تكلفني أن أبعث إليك ولا إلى قومــــك بالجنود تقتل المقاتلة وتسبي الذرية،فبعث إليه هانيء يقول:(( إنّ الذي بلغك باطل وما عندى قليل ولا كثير وان يكن الأمر كما قيل فأنا أحد رجلين إما رجل استودع أمانة فهو حقيق أن يردها على من أودعه إياها ولن يسلم الحر أمانة أو رجل مكذوب عليه فليس ينبغي أن تأخذ بقول عدو أو حاسد )).............. . . ........بتبع......... |
ننتظر التتمة.
|
ها قد أتيت أخى عمر
. المهههههههههههم وعندما رفض هانيء بن مسعود الشيبانى أن يسلم ودائع الملك النعمان للطائى وكسرى وما أدراك ما كسرى فى ذلك الزمان غضب كسرى وزاد حنقه عليهم حين أخذت بكر بن وائل تغير على السواد وأخذ يتحين الفرصة عليهم آخذا برأي النعمان بن زرعة التغلبي الذي قال:(يا خير الملوك أدلك على عدو يطلبهم وعلى غرة بكر قال نعم قال أمهلنا حت نقيظ فإنهم لو قاظوا تساقطوا على ماء يقال له ذو قار تساقط الفراش فى النار فأخذتهم كيف شئت وأنا عندك إلى أن أكفيكهم ومع ذلك فإن مطالبيه فى ذلك الوقت كثير وذلك مما يوهن كيدهم ويكون أيسر على الملك هلاكهم )). ولما بلغ كسرى نزولهم عقد للنعمان بن زرعة على تغلب والنمر وعقد لخالد بن يزيد البهرانى على قضاعة وإياد وعقد لإياس بن قبيصة على العرب ومعه كتيبتاه الشهباء والدوسر وعقد للهامرز وخنابزين من الفرس وعهد كسرى إليهم إذا شارفوا بلاد بكر أن يبعثوا ابن زرعة يخيّرهم بين ثلاث خصال:(((إما أن يعطوا بأيديهم فيحكم فيهم الملك بما يشاء وإما أن يعروا الديار وإما أن يأذنوا بحرب))). فلما بلغ الخبر بكر بن وائل................ |
.
فلما بلغ الخبر بكر بن وائل سار هانيء بن مسعود حتى انتهى الى ذي قار فنزل بهاوأقبل النعمان بن زرعة حتى نزل على ابن اخته مرةبن عمرووقال :(( انكم اخوالي واحد طرفي وان الرائد لا يكذب اهله وقد أتاكم ما لا قبل لكم به من احرار فارس وفرسان العرب والكتيبتان الشهباء والدوسر وإن فى الشر خيارا ولأن يفتدى بعضكم بعضا خير من أن تصطلموا،انظروا هذه الحلقة فادفعوها وادفعوا رهنا من أبنائكم بما أحدث سفهاؤكم ))) فقال له القوم :(ننظر في أمرنا). ثم بعثوا......... |
.
................. ثم بعثوا الى من يليهم من بكر وبرزوا ببطحاء ذى قار بين الجلهتين وأخذوا يرتقبون من يأتى من قبائل بكر بن وائل لا ترفع جماعة الا قالوا سيدنا فى هذه،فرفعت لهم جماعة فلما دنوا إذا هم بعبد عمرو ابن بشرفقالوا لا ثم رفعت لهم اخرى فاذا هوجبلة بن باعث اليشكرى فرفعت أخرى فاذا هو الحارث بن وعلة الذهلى ثم رفعت اخرى فاذا فيها الحارث بن ربيعة التيمى ثم رفعت لهم أخرى أكبر مما كان يجيء فقالوا لقد جاء سيدنا وإذا رجل أصلع عظيم البطن مشرب حمرة هو:حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي،فقالوا يا أبا معدان قد طال انتظارنا وقد كرهنا ان نقطع امرا دونك وهذا ابن اختك قدجاءنا والرائد لا يكذب اهله وهذا هانيء بن قبيصة يهم بركوب الفلاة ويقول لنا لا طاقة لكم بجموع الملك. قال حــنظلة:فما الذي اجمع عليه رأيكم واتفق عليه ملؤكم ؟ قالوا: ان اللخى اهون من الوهى وان فى الشر خيارا ولأن يفتدى بعضنا بعضا خير من أن نصطلم جميعا. فقال حنظلة:( |
بالله علبك أكمل وأرجو منك أن تخبرني عن المصدر الذي تستقي منه هذه الرواية:cool:
|
سأكملها أخي عبد السلام
وتكرم عيونك المخبأة خلف نظارتها السوداء المصدر كتاب أيام العرب في الجاهلية لـ محمد أبو الفضل إبراهيم علي محمد البجاوي |
...............
فقال حنظلة:((قبّح الله هذا رأيا!لا تجر أحرار فارس أرجلها ببطحاء ذي قار وأنا أسمع هذا الصوت، ثم أمر بقبته فضربت بوادي ذى قار ثم نزل ونزل الناس فأطافوا به. ثم قال: لا أرى غير القتال ، فإنا إن ركبنا فى الفلاة متنا عطشا، وإن أعطينا بأيدينا تقتل مقاتلتنا وتسبى ذرارينا )) ثم قال لهانيء بن مسعود: (ياأباأمامة إن ذمّتكم ذمّتنا عامة ،وإنه لن يوصل إليك حتى تفنى أرواحـــــنا فأخرج هذه الحلقة ففرقها بين قومك فإن تظفر ترد عليك وإن تهلك فأهون مفقود). ثم التفت حنظلة الى النعمان وقال:(لولا أنك رسول لما أبت إلى قومك سالما) فرجع النعمان الى اصحابه فأخبرهم بما ردّعليه القوم،فباتوا ليلتهم مستعدّين للقتال،وبكر يتأهبون للحرب. فلما أصبحوا أصبحوا أقبلت الأعاجم ومن معهم من العرب يسيرون على تعبية ومعهم الجنود والأفيال عليها الأساورة وكان نازلا فى بنىشيبان ربيعة بن غزالة السكونى هو وقومه فقال:أما أنى لوكنت منكم لأشــرت عليكم برأي مثل عروة العلم،فقالوا:أنت والله من أوسطنا فأشرعلينا فقال:لا تستهدفوا لهذه الأعاجم فتهلككم بنشابها ولكن تكردسوا كراديس فإذا أقبلوا على كردوس شدّالآخر،فقالوا:قدرأيت رأيا. ولما تقارب الزحفان ............................ |
ولما تقارب الزحفان قام حنظلة بن ثعلبة فقال: إن النشاب الذى مــع
الأعاجم يقرّقكم فإذا أرسلوه لم يخطئكم،فعاجلوهم اللقاءوابدؤوهـــم بالشدة، ثم قام إلى وضين راحلى امرأته فقطعه ،ثم تتبع الظعن يقطع وضنهن،فسقطن على الأرض،فقال:(ليقاتل كل رجل منكم عن حليلته). ثـم ضرب قبة على نفسه ببطحاء ذي قار،وآلى لا يفر حتى تفر القبة. وقطـع سبعمائة رجل من شيبان أيدى أقبيتهم من مناكبها لتخف أيديهم لضرب الســـــيـوف. وقام هانيء بن مسعود فقال : ((( يا قوم مهلك مقدور خيرمن نجاء معرور، وإن الحذر لا يدفع القـدر، وإن الصبر من أسباب الظفر،المنية ولا الدنية،واستقبال الموت خير من إستدباره،والطعن فى الثغر أكرم من الطعن فى الدبر،يااااااا قـــوم جدّوا فما من الموت بدّ، فتح لو كان له رجـــــــال،أسمع صوتا ولاأرى قوما، ويا آل بكر شدّوا واستعدوا،وإلا تشدّوا تردّوا ))). وقام شريك بن عمرو بن شراحيل فقال:((يااااااااااقــــــــــــــوم إنما تهابونهم أنكم ترونهم عند الحفاظ أكثر منكم،وكذلك أنتم فـــي أعينهم،فعليكم بالصبر،فإنّ الأسنّة تردي الأعنّة،ياآل بكر قدما قدما)). وجعل الناس يتاحضون ويرجزون وقال حنظلة بن ثعلبة: قد جدّ أشياعكم فجــــدّوا..............ماعلّتي وأنا مؤدٍ جـــلدُ والقوس فيهاوتر عـــــرد .............مثل ذراع البكر أو أشـدّ قد جعلت أخبارقومي تـبدو.............إن المنايا ليس منها بدّ هذا عمير حـــــــية ألدّ.............يقـــدمه ليس له مــــردّ حتى يعود كالكمـيت الورد.............خلّوا بني شيبان فاستبدّوا ...........نفسي فــــــــــداكم أبي والجــــدّ.............. وقال يزيد بن حنظلة بن ثعلبة بن سيار: من فرّمنكم فرّعن حريمــه........وجاره وفرّ عن نديمــــه أنا ابن سيّار على شكيمه........إن الشراك قدّ من أديمـه وكلهم يجري على قديمــه.......من قارح الهجنة أو صميمه وقال عمرو بن جبلة اليشكري: ياقوم لا تغرركم هذي الخــرق .............ولا وميض البيض في الشمس برق من لم يقاتل منكمُ هذي العنق .............فجنّبوه الراح واسقوه المـرق ووقف الجيشان متقابلين...................... |
نعم الحديث هذا
رأيت المسلسل السوري وهو لا بأس به لولا أن أهل المسلسل -وهذه قاعدة في مثل هذه المسلسلات- لم يكلفوا خاطرهم باستشارة مراقب لغوي وعروضي فكسر النابغة الوزن وماوية أخطأت بعض الأخطاء اللغوية المضحكة،علاوة طبعاً على بعض المفارقات التاريخية والذهول عن تغير الأحوال كما قال شيخنا ابن خلدون.. والحديث مليء بالعبر كما قال أخي الصمصام وبانتظار البقية.. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.