![]() |
رسالة إلى حاكم
رسالة إلى حاكم
( الأسُـودُ تتحـدّى ) بِاسْمِ العَظِيمِ القَاهِرِ الـمُتَجَبِّرِ - باسمِ الّذي مَحَقَ الطغاةَ جنودُه مِنْ ظُلمة القبر الّذي أودعْتَني - يَستهجنُ السَّجَّانُ كيفَ أخطُّها أَوَليسَ نورُ الحقِّ في أعماقِنا - تتساءلُ الجدرانُ: أنّى تَبتغي فلْتعْلمي أنّي بقَطْرٍ مِن دَمِي - وتُتَمْتِمُ القُضْبانُ: ماذا نصُّها ؟ فيجيبُها الجلاّدُ: كان يَصيحُ بي - «دعني أعشْ مِحَنَ الصحابةِ أو أَذُقْ يا ظافراً بالـحُـكْمِ رُغْمَ إرادتي - أَنَذا أُهَدِّدُ، حيث تحسَبُ أنّني أَنَذا أُزمجرُ حيثُ ترقُبُ أَنَّتي - مِنْ ههنا أدعوكَ: آمِنْ واستقمْ في سلّةِ الأوساخِ أَسرعْ وانتبذْ - خُنْتَ الأمانةَ، خُنْتَ دِينَكَ، فاستفقْ إِنّا الأُسُودُ، فهلْ يُرى ندّاً لنا - إِنّا الأُباةُ، تميّزَتْ أغلالُنا كنّا نثيرُ الشكَّ حولَ جهودِنا: - والآنَ أدركْنا الحقيقةَ في رضاً في السِّجْنِ أعيُنُنا تنامُ قريرةً - قد آذنَ الصَّرْحُ الـمُمَرَّدُ أنْ يُرى حتى يغادِرَ كُلُّ لَيْثٍ مُدَّعىً - لم تَنْفَدِ الكلماتُ، لكنْ أكتفي ! فلربّما قَبْلَ استلامِ رسالتي - لم تَنْفَدِ الكلماتُ لكنْ أُمّتي ولسوفَ أَنتزعُ الكرامةَ مِنْ هنا، - فَمِنَ المسَاجِدِ والسُّجُونِ خِلافَتِي أُلْقِي التَّحِيَّةَ بِالدَّمِ الـمُتَفَجِّرِ - أُهدي السلامَ بمدمعِي الـمُتَحَجِّرِ إنّي أخطُّ رسالتي بتكبُّرِ - والشمعةُ انطفأَتْ، فما مِنْ مُبْصِرِ يجتاحُ ليلَ الظلمِ دونَ تقهقُرِ ؟ - حِبْراً، تقايِضُهُ بِبِضْعَةِ أَسْطُرِ ؟ أَستجمِعُ التاريخَ عَبْرَ الأَعْصُرِ - أيريدُ الاسْتعطافَ مِنْ متأمِّرِ ؟ إِنْ لِنْتُ: «دعني من حنانٍ أعوَرِ» - بَلْوَى النبيِّ... وشُدَّ قيدي أُؤْجَرِ» إِرْحَلْ، وإِلاَّ فَاحْيَ بينَ الأَقْبُرِ - مستضعَفٌ، تُفني القيودُ تصبُّرِي وتوسُّلِي، وبكاءَ عَبدٍ مُعْسِرِ - واهْجُرْ مُعاداةَ الـهُدى، هيّا اهْجُرِ دستورَ غربٍ للغُروبِ مُؤَشِّرِ - أَوْ فارقُبِ الزلزالَ غَيرَ مؤخَّرِ فأرٌ تَسَتَّرَ في إِهابِ غَضَنْفَرِ ؟ - غيظاً، ولم نسجدْ لمثلِكَ، فاذكُرِ هل تسلبُ الطاغوتَ بَسْمَةَ مِشْفَرِ ؟ - فلقدْ أَقَضَّتْ كلَّ مَضْجَعِ مُفْتَرِ والظلمُ في جَفْنَيْكَ يعدلُ، فاسْهَرِ ! - يَهْوِي، فيا «يرموكُ» عُودِي وَازْأَرِي أرضَ الحقيقةِ، يائساً كالقيصرِ - وسأُغفِلُ العنوانَ، فِعْلَ مُدَبِّرِ تَمضِي إلى الـمَنْفَى، إذا لم تُنْحَرِ ! - سأبثُّها البُشْرى، بِنَصٍّ أَكْبَرِ مِنْ سِجنِكمْ، لأُذِلَّ كُلَّ مُغَرِّرِ - سَتُطِلُّ تَشْدَخُ هَامَةَ الـمُسْتَكْبِرِ |
أخي القناص
سلام الله عليك هي الخلافة أصل من عقيدتنا ...........حبل من الله فيه العز والشانُ قصيدة قصيدة، فهل وقع خطأ في ترتيب أشطرها؟ أقول ذلك لاختلاف الروي. |
رائعون
بحق شيء جميل جدا ;) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.