هل العرب أكثر ذكاء من الغربيين ؟
 

"لقد قيل عن العرب : إنهم أكثر ذكاء من الغربيين. ولذلك فهم يتركون المسائل دون النظر فيها أو الاهتمام بها إلى آخر ساعة،فإذا حان الوقت قاموا يعملون،ثقة منهم بأنفسهم واعتدادا بذكائهم الذي لا يتوقف على كثير من الإعداد والتحضير.
و جميل أن يكون العرب أذكياء وأجمل منه أن يكونوا مؤمنين بأنفسهم واثقين بمقدرتهم،ولكن الذي لا يجمل هو أن لا يهتموا بالمسائل إلا في أخريات أوقاتها،وأن يغتروا بذكائهم فيقعوا في نوع من البلادة التي تفقدهم منافع الاحتياط وفوائد الحذر.
وأخوف ما أخافه هو أن لا يكون لتعليل الذكاء الذي تملق به بعض المستشرقين للعرب واقع صحيح،وأن يكون الداء ناشئا عن كسل معتاد وتراخ مألوف. لكن الذي لا شك فيه هو أن العربي معروف في عهد رقيه بالرغبة في المغامرة التي تجعله يسافر الأبعاد الطويلة دون أن يكون لسفره برنامج محدود،وهو في ذلك شبيه بالإنجليزي الذي يفعل أكثر مما يكون قد توقع،وهذا الخلق لا يدل على أكثر من الشجاعة والجرأة في الأعمال.
ومهما يكن فإن من أخطر الأدواء التي يشتكي منها العرب اليوم والتي كان لها نصيب كبير في فشل كثير من شؤونهم أنهم لا يعدون للأمر عدته ولا يحتاطون له قبل حينه،ولكنهم يظلون في تغافل وفي تردد ثم يرتجلون الأفكار على ضوء الحاضر السريع ويرتجلون بعدها العمل على حسب ما تقتضيه الظروف".
علال الفاسي - النقد الذاتي (1947) -
هل تغير التفكير العربي أو لا يزال كما كان في الأربعينيات ؟
بعبارة أخرى هل ما زالت دار لقمان على حالها أم تطور فكرنا بالنسبة للأربعينيات ؟

الأخ العزيز عبد ربه

صدقني لم تكن مقولة الغرب بذكاء العرب تملقا ولكن بحمد الله ومنته نحن كذلك ولا أدل على ذلك إلا مشيئة الله بأن أكرمنا وشرفنا بأن يجعل مشكاة نوره عربية الأصل والمنشأ ......ونحمد الله على ذلك ......
أما عن سؤالكم عن دار أبن لقمان وغيرها فيا أخي الكريم الجواب ببساطة لقد عرف الغرب وأعداء العرب والمسلمين بأن العرب هم معدن الأمة الباقية وجوهرها الأ وهي أمة لا إله إلا الله وأنتم ترون بأن في الهند ما يناهز المائتبن وخمسين مليون مسلم أي ما يناهز مسلمي العرب جميعا ولكن الغرب( لا يخشاهم) كخشيته لو قام من بين العرب قائد واحد يرفع شعار لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بحقها .......
فلا اقول كلامي هذا رفعا لشأن العربي أو تقليلا لشأن العجمي فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ولكنا يا أخي كامة عربية مستهدفين بجغرافيتنا وبأرزاقنا وبنسلنا وهواءنا ونفطنا ومياهنا وزراعتنا ونسائنا وشبابنا وبيوتنا واسرنا وروابطنا الإجتماعية وأخلاقياتنا وحتى أطفالنا فبالتالي لقد سلط الغرب علينا من لا يرحمنا ولا يخاف الله .. ووالله إن العرب قادرون على قياسها من الثرى حتى الثريا وبدقة ومهارة فائقتين ولكن العيب ليس في اللحن ولكن في العازف ........ والله المستعان

أخوكم : جمال حمدان

نعم العرب مستهدفون أيضا و أكثر مما ذكرت بحضارتهم...

وهل زلنا لا نخطط ونحب الارتجال ؟؟؟

لدينا عباقرة في فن التخطيط والإدارة ، وكفاءات يحسدنا عليها سكان المجرة لا الكوكب !
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لم لا يستفاد من هذه الأدمغة ؟!

هل ترك للذكياء العرب الحرية في إظهار الذكاء لديهم في العمل والإنتاج والسياسة أم لا هذه هي المشكلة والذكاء موجود وكأننا بهذا جعلنا العرب متهمين في ذكاءهم

صدق الرذاذ ، الحرية مفقودة بالنسبة للأذكياء العرب ، والذكاء العربي طاقة تُهدر بتخطيط دقيق . إذا كان صناع القرار يتناسون ذكاءهم ، فكيف نطمح بأن يبرز الذكاء العربي للسطح ، ويرى النور !!!