![]() |
أبيـــا ت تســــــتحق التأمــــــــــل ... والتــــــشطير
قال الله تعالى في سورة الرحمن ..
بسم الله الرحمن الرحيم ( الرحمن * علم القرآن* خلق الإنسان* علمه البيان* الشمسُ والقمر بحسبان * والنجم والشجر يسجدان * والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تُخسِروا الميزان * ) ... صدق الله العظيم كنت بمحض الصدفة أقرأ قول شاعر جاهلي ورد شاعر جاهلي أخر عليه وقد إستوقفتني هنا بعض الملاحظات فالأولى : كأن الزمان يعيد نفسه بل يكاد لا ينفك عن ديدن منواله ناسجا .. والثانية : وهذه أهمهما أن قول إمرؤ القيس يعبر عن إسلام الفطرة ففي بيت شعره التالي يلاحظ القارئ ما ساقه إلهام الشعر على لسان إمرؤ القيس وكأنه ألهام وحي نطق بالحق والأعجب من ذلك أن يأتي ذكر العدل والحكم والميزان في سورة الرحمن فاقرأوا رحمكم الله فهل ترون ما أرى ؟ قال الشاعر الجاهلي " عبيد بن الأبرص " ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ............... ولا لسانٍ فصيحٍ يعجبُ النّاسا وهذه هي سبب ملاحظتي الأولى فقام إمرؤ القيس بالرد عليه قائلا: تلك الموازين والرحمن أنزلها ............... رب البرية .. بين الناس مقياسا وهذه هي الملاحظة الثانية التي إستوقفتني وأدهشتني بجد !!!! أخوتي الأعزاء لي طلب بل رجاء ألا وهو ألا تبخلوا بتشطير هذين البيتين ففيهما خير كثير بإذن الله أخوكم : جمال حمدان |
ما أروعك أيها الجمال بهذا الإختيار الجميل وهذه أول محاولة مني للتشطير قربى إليك وإعجاباً بما قال الأقدمون ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ....................... كالحاكمين بسوط الظلمِ أنجاسا فلا ســداد لهمْ في كلِّ ما أمـروا ....................... ولا لسانٍ فصيحٍ يعجبُ النّاسا تلك الموازين والرحمن أنزلها ....................... للعدل هدياً وللإصلاح نبراسـا فالملكُ فضلٌ وهذا الفضل قسَّمه ....................... رب البرية بين الناس مقياسـا |
مما أذكر أني قرأته في تفسير القرآن الكريم لمحمد بن علي محمد الشوكاني (فتح القدير) بيتان لامرئ القيس حاولت العثور عليهما ثانية ولم أتمكن نصهما على ما أذكر:
يرغب الإنسان في الصيف الشتا ..............وإذا جاء الشتا أنكره ليس يرضي المرْءَ شيءٌ واحدٌ ...............قتل الإنسان ما أكفره "إنا أنزلناه قرآنا عربيا " صدق الله العظيم |
لكل شاعر رؤيته الخاصة في التشطير ولكني أثني على تشطير أخي سمير واشكره لحفاوته بما نقلت ...... ولعلي أقول :
ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ........... سوى قرود فكيف القرد إن ساسا فالقرد قرد .. بلا حسن بهيئته ............... ولا لسانٍ فصيحٍ يعجبُ النّاسا تلك الموازين والرحمن أنزلها ...... هل تنبذن وتقفو الناس خناسا فاجعل إمامك ذكر جلّ منزله ............... رب البرية .. بين الناس مقياسا |
سألجأ إلى نمط آخر من التشطير كذلك الذي أورده أخي الرذاذ
ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصر ...........من جملة الناس او من جملة البقر فلا لسان فصيحا يعجب الناسا ..................ولا ذيولَ تغطى باديَ العَوَرِ تلك الموازين والرحمن أنزلها ...............ودونها محض فوضى عيشة البشر رب البرية في القرآن أنزلها ..............وما لها في حياة العُرْبِ من أَثَرِ -------------- أما ترى الذل صار اليوم مفخرةً ...............وخدمة الروم صارت غاية الظفر وصار دين نبي الله منحصرا .......في الحيض والنعل أو في الطول والقِصَرِ كفى لساني إن تكملْ تخف جنفاً .............على الخيامِ كفى العنوان للنظرِ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.