|
أنا الفقير
بعث لي صديق قصيدة بالشعر العامي للأمير عبدالرحمن بن مساعد بعنوان فقير. ولشدة إعجابي بها تمنيت لو كانت من الشعر الفصيح حتى يتسنى للجميع قراءتها والاستمتاع بها، فقمت بتفصيحها، مع محاولة الحفاظ على الألفاظ كما أرادها الشاعر.
إليكم القصيدة بعد التفصيح: أنا الفقيرْ وعندي المالُ الكثيرْ أنا الفقيرْ وملبسي غالي الحريرْ ياصاحبي الحافي الفقيرْ بالله قل لي، ما الحصيرْ ؟ الآمر الناهي أنا في كلمةٍ وبلا عنا يكون تحديد المصيرْ أشكي لهم من غفلتي فيقال لي: يا سيدي ما أنت بالشكوى جديرْ أنت الأمير ابن الأميرْ بالله قل لي صاحبي أيكونُ مَن مثلي فقيرْ ؟ يا صاحبي إن كان للضحكِ ثمنْ وكان أصحابي كثيرْ ولهم ثمنْ حتى الوفا منهم يُـقَـدَّرُ بالثمنْ بالله مَن مِنّـا الفقيرْ حتى الكلامْ إن قلته يغدو حِكمْ أو قاله غيري ... عَدمْ بالله مَن مِنّـا الفقيرْ إني أنا ... لستُ أنا خطئي يصوّبُ قبلَ أنْ يدري به خلّي الحميمْ وأقلُّ أفعالي عظيمْ بالله مَن مِنّـا الفقيرْ ياصاحبي ماذا إذا يوما جفتني دنيتي ومشيت في الدربٍ الطويلْ ذاك الذي لا ينتهي بل وانتهى العزُّ القديمْ ما كان ظنّي ينتهي والموتُ بدَّدَ فرحتي ونزلتُ في قبرٍ صغيرْ حزنوا علي صحابتي ناس من الأهل قليلْ وارتاحَ من وجهي كثيرْ وبقيت وحدي لا أرى حَشَمي، وأ ُسقِطَ في يديْ لا "طالَ عُمركَ سيدي" لا "تحتَ أمرِكَ سيدي" وحدي أنا والخوفُ من يومٍ عسيرْ وعندها عرضت لي الدنيا الزمانْ ما عاد يمهلني الزمانْ كم ذا ظلمتْ كم ذا جرحتْ كم ذا كذبتْ وذنوبي إن تحصى كثيرْ وعندها إذا ندمتْ وإذا أنا نفسي كرهتْ أيقنت أني إن كبرتْ فالله من فوقي كبيرْ ولقائي المولى أكيدْ وأنا الذي لا لي رجاءْ في محنتي أو لي وِجاءْ من الجحيمْ إلا به أملي الوحيدْ فالله غفّارٌ رحيمْ وعندها، يبقى السؤالْ يا صاحبي بالله مَن مِنّـا الفقيرْ الأمير / عبدالرحمن بن مساعد (من الشعر العامي) تفصيح عمر مطر وهاكم القصيدة بالشعر العامي كما نشرها الشاعر: فقير وعندي المال الكثير .. فقير وملبسي غالي حرير وياصاحبي الحافي الفقير .. ابنشدك .. ابسئلك .. وشهو الحصير وابسئلك وشلون أنا أمر وانهي واذا حكيت قبل انتهي من كلمتي .. يقالي سـم ويصير ولاشكيت من غفلتي طول زمنها .. يقالي لا تشتكي ما خلقت الشكوى لأمير وابسئلك وشلون أنا مع كل ذا .. أقول عن نفسي فقير؟؟؟ يا صاحبي لاصار للضحكه ثمن .. وصاروا اصحابي كثير .. بس بثمن والوفاء مابه وفاء إلا بثمن .. ابسئلك ماني فقير ؟؟؟ ولا صارت أقوالي حكم .. ولا قالها غيري غدت .. حكي قديم ابسئلك ماني فقير؟؟ .. ولاصرت أنا مانيب أنا ولا غلطت .. قالوا صحيح وكل شي اعمله يصبح عظيم ابسئلك يا صاحبي ماني فقير؟ وياصاحبي ابنشدك لمن جفتني دنيتي ..وابتدا الدرب الطويل إلي ابد ما ينتهي وانتهي العز القديم وما كنت أظنه ينتهي .. والموت بدد فرحتي .. وحطوني في قبر صغير وحزنوا علي وبكوا اهلي وناس من ربعي قليل .. وارتاح من وجهي كثير وبقيت وحدي في حيرتي مابه أحد .. لاطال عمرك ولا تحت أمرك ماغير أنا وخوف ولحد وحساب قدامي عسير وقتها ذكرت اني من زمان .. يوم انه امهلني الزمان هذا ظلمت هذا جرحت ياما كذبت .. وذنوبي ماتحصي كثير وقتها إلا ندمت ونفسي كرهت .. عرفت أن الله كبير وان الهلاك اصبح أكيد واني أنا مالي رجاء.. ولا هروب من الدجاء .. من الجحيم الا بأمل عندي وحيد إن الله غفار ورحيم ابسئلك يا صاحبي عني في وقتها .. ماني فقير؟؟؟ الأمير / عبدالرحمن بن مساعد |
أخي عمر
كم تجني العامية على كنوز من الجمال.شكرا لك. |
نعم، وأكبر تجني هو حصر الإبداع في منطقة معينة، وإقليم معين، لا يُقدّر إلا فيه، ولا يعيش بدونه.
|
بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :- أخي الكريم / عمر مطر ..... تحية طيبة أكثر ما أعجب منه هو أن يستطيع أحدٌ تحويل الجواهر إلى درر والذهب إلى ألماس ولكن إذا عُرفَ صاحب ذلك بطل العجب الله ......... كم أنت مبدع يا ( عمر مطر ) ودمتــــم ،،،، |
أخي الأمير،
يا مرحبا بك، والله افتقدناك في الأسبوع الماضي. الحمد لله على سلامتك، وعودتك إلينا سالما غانما بإذن الله. أما القصيدة فلطالما أعجبتني، وبعض مثيلاتها، وقد تشجعت برؤية الأستاذ سلاف يترجم، ويفصح، وينظم كل ما يقرأ، فحاولت أن أنهل من معينه. هيا بنا نتابع المشوار، أنا في انتظارك. :) |
لن أضيف على ماقاله الأخ سلاف وما تفضل به الأخ عمر شيئاً ...
الشعر المكتوب باللهجة العامية يبقى محصوراً ضمن بيئته ، فلايمكن مثلاً لابن المغرب أن يعرف أو يفهم كلمة "العذق " أو "العرزال" أو "السكملو" .. لغتنا جميلة ، غنية ... أتحفونا دائماً بهذه اللفتات الكريمة ، ولنشجع جميعنا الشباب على العودة والتمسك بهذه اللغة الجميلة... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.