![]() |
حوارٌ مع طائر الرّخّ
ـــــــــــــــ حوارٌ مع طائر الرَّخ
أيها الرّخُّ يا ســلالة " آريسَ" ........ إلهِ العزيمة المســـــتمرّةْ لم يزل منك فـوق مفـرق "أَلْيُو ........ نَ" جناحٌ لم يسطِعِ الدّهر كَسْرَهْ أنتَ فوق الزّنادِ في طلقــةِ المو ........ تِ بضغط الأصــابعِ المُصْفَرّةْ أيها الطائر الجميل ســــلاماً ........ عاطر البوحِ لا يُكتّمُ ســــِرّهْ صِفْ لعَيْني تاريـــخَ قومٍ تولّوا ........ صار تاريخُــهم من الدّهر عِبرةْ صِف لعيني "طروادةً" كيف صارت ........ من مزيج الدمــاء والنّار جَمْرَةْ نحنُ ، عنقاء مُغْــرِبٍ رائد الثّأ ........ ر ذبحنـاهُ مــرّة بعد مـــرّةْ كانَ في بُرْدةِ " امرئ القيس" لمّـا ........ سـمَّـمَ القيصـرُ المُهيمِنُ ظَهرَهْ كان في مَصْرع الخلافــة والنّا ........ س حيارى فأنكر النّــاس أمْرَهْ دَمُـنـا بعـد أن تُغُـوِّل فيـهِ ........ لم يعــدْ ينتمي لأيَّــةِ زُمرَةْ ثم جاء الأتراك في جبّـة الدّين ........ فداســـوا الخلافة المُسْبَطِرَّةْ ماتَ (عنقاء مُغْرِبٍ) آخرَ الأمرِ ........ حزيناً من حســرةٍ إثرَ حسْرَةْ هزّت الفاجعـاتُ أضرحَةَ المَوْ ........ تى وما اهتزَّ للسـلاطينِ شعرَةْ نحنُ ضدّ النظام مِنْ عهدِ "بلقيسَ" ........ وضدّ الحواضــــر المستقرَّةْ قَصَبٌ نحـنُ فــارغٌ ثمّ تَلْقى ........ رغم هذا أنوفنا مشـــمخرّةْ كتب الخالدون في غرّة الشمسِ ........ هواهم فما محــا الدّهرُ ذِكرَهْ وكتبنا على الرّمـــالِ مُنانا ........ وحَسبْنا المحيط يعتـادُ جزرَهْ فمحا الموجُ ساعة المدّ في الشّط ........ كتاباتنـــــا على حينِ غرّةْ قد صحبنا الجمالَ عشرين قرناً ........ نحن منها والله أضعـف نَظْرةْ تعرف النّوقُ كيف تغضب إن دِيْسَتْ ........ كراماتُهـــــــا بمثقالِ ذرّةْ نحنُ من عهدِ آدمٍ نكـــرهُ الحَرْ ........ بَ ونهوى التفاحـــةُ المحمرّةْ يا بقايا الرّجال من قــرفِ الموْ ........ تِ، ومَنْ فيكمُ يناقـش عُــذرَهْ كلّما غاص في الخواصر رمْحٌ ........ فتح الموطن المقتّل صــدرَهْ إنّ حُلم الأوطان في ساعة الغضبة ........ جبنٌ وذلّةٌ ومضـــــــرّةْ سبّةٌ في ســـلالة السَّبُعِ الضّا ........ ري إذا كان في السـلالة طفرةْ طائر الرّخِّ يا ســفيرَ العذابا ........ تِ ولحن المواجعِ المُسـتَدِرَّةْ قد دعوْتَ " الآخاء " للموتِ طوعاً ........ فأجـــابوا، ولم تزل فيك كِبْرةْ ودعـــانا " العنقاء" مثلك للمو ........ ت، فمـــتنا وإنَّما في الأسِرَّةْ طــائرَ الرّخِّ زُرْ بلادي وفتّشْ ........ في الصـحاري تجدْ هنالك قبرَهْ زُرْهُ واسـفح عليهِ دمعك حزْناً ........ إنَّه وَحْــــدَهُ الجديرُ بعَبْرَةْ ربَّ قبرٍ يحنو على الميت زهواً ........ وقبورٍ تشـتاقُ لو عاش عمرَهْ أيها الطّــائر الذي دلق المو ........ تُ " بأليونَ" فوق رأسك عِطرَهْ بين عنقائنـــا وبينك قربى ........ فصِلِ الرّحْمَ طائعاً غير مُكْرَهْ زُرْ بلادي في الليـلِ إنّ بلادي ........ تكره الزّائرين في الصبح جهره وأرِقها ، قارئاً على رأسها ((هومير)) ........ تعويذة الخـلاص وسِـــفْرَهْ علّها تسـتطبُّ من وجـع الرّأ ........ س وداء المفاصـل المضمرّةْ ليس فخــراً لأمّةٍ سُلِبَتْ أر ........ ضاً إذا قاتـلتْ لها مضطرّةْ أفهـــذي البلادُ دفترُ دَيْنٍ ........ كلّما رثّ جـدّد القومُ غيرَهْ؟ [ 20-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: علي الخش ] |
أخي علي،
لا أدري لماذا تغلبني الحيرة دائما أمام نصوصك، ولا أجد نفسي قادرا على الكلام. سأنتظر قليلا، وأعيد قراءة القصيدة، لعل العقدة التي في لساني تنحل. |
أخي علي
أحب تشطير ما يعجبني من قصائد، وأشعر بذلك أني أتفاعل مع الشاعر في فكرة وتجربته، بل وأدير معه حوارا. وقد أطمعني فضلك في تخطي ذلك تعديلا وحذفا وتشطير وإضافة، وما أضفته كان استلهاما للجو العام لقصيدتك. أرجو أن تعجبك الأبيات ثمة نقطة أود أن أشي إليها في معرض ذكرك لبني عثمان. ركنا الخلافة البيعة ورعاية مصالح الأمة بالحكم بما أنزل الله، وقد هدم الركن الأول من أيام يزيد، يستوي في ذلك العثمانيون والأمويون والعباسيون، وقد يكون العثمانيون أشد التصاقا بالأمة ومصالحها والإسلام من سواهم ولكل فضل. وما أضفته من شطر فأمامه نجمة. قد صحبنا الجمالَ عشرين قرناً ...............*ليتنا كالجِمالِ نغضبُ مرّهْ *نتبع الذابحينَ حُمْراً مُداهم ........... نحن منها والله أضعـف نَظْرةْ تعرف النّوقُ كيف تغضب إن دِيْـ .........ـسَتْ كراماتُهــا بمثقالِ ذرّةْ *وترانا وراء مغتصبينا ..............*نُتْبِعُ اللهفة الأثيمة حسرهْ يا بقايا الرّجال من قــرفِ الموْ ........ تِ، ومَنْ فيكمُ يناقـش عُــذرَهْ *قَرِفَ الموتُ منكمُ فظللتمْ ............*ضمنَ زبلِ الحياةِ أقذرَ عَذْرَهْ كلّما غاص في الخواصر رمْحٌ ..........*كلّكم ولّى ساعةَ الطعن دُبْرَه *يا مطاعينُ والهزيمةُ غُنْمٌ .................*نحن نحيا هزيمةً مستمرّهْ *تفتحون الرصيد ينمو إذا ما ........... فتح الموطن المقتّل صــدرَهْ سبّةٌ في ســـلالة السَّبُعِ (أنتم) .............*يا قرودا تزداد بالذلّ شهرهْ *يكلح الوجه إذ تولّونَ دبْراً .............*لم تزدها أمجادكم غيرَ حُمرَهْ ليس فخــراً لأمّةٍ سُلِبَتْ أر ....................... ضاً إذا قاتـلتْ لها مضطرّةْ *وسُلِبنا فلم نقاتلْ ولكنْ ............*كلُّ وغدٍ قد راحَ يعلِنُ فخرَهْ *كلُّ بحرٍ من دمائنا ملؤوهُ ..............*فوقَ ظهرٍ لنا يريدونَ مخْرَهْ *عجبا ظهرَنا أصرتَ سفيناً؟ .................*أولسنا لكلِّ قِرْدْ حُمرَهْ؟ *سادةٌ أنتمُ ونحن المطايا ..................*نقطع الذلّ برّه ثم بحرَهْ *موطني قد غدوتَ أشبارَ أرضٍ ................*كلُّ قردٍ غدا يسوِّر شِبْرَهْ *مُلهَمونَ الذينَ قد ركبونا .............*كيفَ من دونهم سنبقى عِبْرَهْ *صارَ يُفتى لنا بأنَ قفانا ..................*مصفعٌ للذي تولّى أمرَهْ *أيُّ دينٍ هذا شيوخَ هوانٍ .........*جلّ نهج الإسلامِ عن ذي المعرّهْ أفهـــذي البلادُ دفترُ دَيْنٍ ............*يتولّى الغُصّابُ بالأمرِ سطْرَهْ *حسبما تقتضي مصالحُ رومٍ ..............(كلَّ حينٍ)يبدّل القومُ غيرَهْ؟ *ديننا لا يرثّ بل زوّروه ..................*كلّهم باسمه تولّى كِبْرَهْ *إنّ يومَ الخلاص أضحى قريبا ...........*تتملّى الأرواحُ في الأفقِ فجْرَهْ *بأمير للمؤمنين سيأتي ................*أو إمامٍ قد قدّس الله سِرّهْ *معلنا لا إله في الحكم إلا ................*ربّنا وحده فلا ربّ غيرهْ [ 20-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ] |
الاخ الشاعر المبدع علي الخش
رائعة قصيدتك .. فقد استطعت اختزال دهور وتواربخ واحداث في ابيات .. انتظمت في قصيدة محكمة تذكرنا بعز الشعر .. وقوة الكلمه .. قصيدة تعبر عن بصيرة عميقة ورؤية واعية للتاريخ والحاضر .. واستشراف للمستقبل.وقد استطعت ان تشحذ كل ذلك بألفاظ قوية جزلة ومعان بعيدة الاثر في النفس .. وصور شعرية مبتكرة جميلة تحياتي لك .. وبانتظار ابداعاتك القادمه |
للرفع.
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.