الأرض تعشق الأجساد
 

الأرض تعشق الأجساد

هناك رستْ
كشمس للمغيب هوتْ
جمال الكون يحضنها
بعشق الأرض للأجسادْ
فبين الورد والريحان قد وجدتْ
لها بيتاً، كما وجدتْ لها أولادْ!
حملتُ الزهرَ بريّاً كلمحتها
حملتُ الحبَّ والأشواقَ والأكبادْ
لها أمشي ونبض القلبِ يدفعني
بإيقاعٍ له جِرْسٌ
به تزدادُ أشجاني لتشعلَني
ونورُ الحلم إذْ يعلو به أقتادْ
لكِ يا غفوة الروحِ
ويا وجعي!
لكِ الآلامُ في قلبي كما الأوتادْ
لكِ في قبركِ الوضّاءِ جنّاتٌ
بها تحيينَ من دمعي
لكِ نفسي وليس الموتُ يردعها
فلا عاشت بلا حبٍّ لنا أجسادْ

عبد السلام البراج
بيروت 24\11\2001

:(

[ 29-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عبد السلام البراج ]

[ 29-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عبد السلام البراج ]

أكثر من رائعة أخي البراج.

رغم أني لم أفهم كيف أن تاريخ كتابتها هو الرابع والعشرين من الشهر القادم. :)

هناك رستْ
كشمس للمغيب هوتْ
جمال الكون يحضنها
بعشق الأرض للأجسادْ

يا له من تشبيه!
لم أكن أعلم من قبل أن الأرض تعشق الأجساد.

لها أمشي ونبض القلبِ يدفعني
بإيقاعٍ له جِرْسٌ
به تزدادُ أشجاني لتشعلَني
ونورُ الحلم إذْ يعلو به أقتادْ

جميل جميل جميل.

لكِ نفسي وليس الموتُ يردعها
فلا عاشت بلا حبٍّ لنا أجسادْ

ختامها مسك.

أسأل الله أن تكون القصيدة رمزية وأن لا تكون قد فقدت عزيزا.

أما القصيدة، فهي أكثر من رائعة.

الأخ البراج..
قصيدة رائعة ، نابضة بالحزن ، تستأسر القارئ. ماذا عساي أضيف بعد ما قاله أخي عمر..
أحببت أن أشير إلى جرس القصيدة ، هناك هوت..كشمس للمغيب هوت..ثم بين الورد والريحان قد وجدت..
جرس يشبه دقة طبل تخترق السكون ، تتبعها أخرى ، ينخلع لها القلب ، توحي بوقوع فاجعة ، ثم يصحو القلب على الحزن ، قبل أن يدرك في المرة الثالثة حلول الواقعة ، بعدها تسترسل القافية دالاً ساكنة بعد مد ، وكأنها تنهيدة غاضبة.
اختيار جميل متناسق مع جو القصيدة.
أدعو مثل أخي عمر ألا يكون أصابك مكروه فيمن تحب.

أحسنت وأجدت أكرمك الله .. لم يتركا لي شيئا أقوله .. أمتعنا .

السلام عليكم
وبعد، لا لم أفقد عزيزا بمعنى موته ولكن الأمر علي كان أشد وقعا‍
:o لأن من أحب قد هجرتني ولا شيء أصعب عند من ذلك‍ ولو أنها ماتت لوجدت في حكم الله مواساتي لكن، ومع هذا أقول إن قلب الشاعر لا يعرف كيف يكره، ولا يعرف كيف ينسى‍ ، ولا كيف يستسلم ‍ وكان الله مع الصابرين ، هذا مع رجائي أن تكون التي أحببتها تطالع هذه الصفحات، وأشكركم على دعمكم ليوعلى ذوقكم العالي في النقدودمتم. (يولد الشعراء من رحم الشقاء)

ماأتيت إلا بحثا عن هذه الأرض التي تعشق الأجساد

قصيدة جميلة بكل معنى من معاني الجمال

وأتمنى أن يلتئم الشمل وتعود من هجرتك


تحياتى لك