أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   عجبت من أمر موسى عليه السلام !! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=9311)

جمال حمدان 28-09-2000 11:06 PM

عجبت من أمر موسى عليه السلام !!
 
عجبت من أمر موسى عليه السلام .
كلما قرأت سورة الكهف أقف متعجبا من أمر موسى مع الخضر عليهما السلام . فقد سأل موسى الخضر عن ثلاثة أعمال قام بها الخضر وهي خرق الخضر السفينه حينها قال له موسى : بسم الله الرحمن الرحيم ( أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ) وعندما قتل الخضر الغلام قال له موسى : بسم الله الرحمن الرحيم (أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا) والثالثة عندما أقام الخضر الجدار قال له موسى : بسم الله الرحمن الرحيم ( لو شئت لاتخذت عليه أجرا ) ..
والذي يجعلني أتعجب من القصة هو أن موسى عليه السلام قد قام يما يشبه الأعمال الثلاثة التي قام بها الخضر عليه السلام ..
فأما إستغراب موسى من خرق الخضر للسفينة وخوفه على أهل السفينة من الغرق فقد كان موسى ملقى في اليم طفلا ولم يغرق بمشيئة الله .

وأما قتل الخضر للغلام وإنكار موسى لما فعله الخضر فقد قتل موسى مصريا أثناء تشاجر رجل من بني قومه مع ذلك المصري .
وأما إستغرابه من قيام الخضر ببناء الجدار بدون مقابل فقد سقى موسى لإبنتي شعيب بدون أن يطلب أجرا .

فيا ترى ما المغزى من هذه القصة ..؟

وهل ترون ما أرى ؟


عمر مطر 29-09-2000 04:10 PM

بصراحة لقد كنت أتوقع أن أجد هنا قصيدة (خرق الخضر السفينة) ولكنك أذهلتني بهذه المقارنة، فلم أسمع بمثلها من قبل، فربما يكون هذا لجهلي أو لأنك أول من رأى هذه المقارنة.

ما رأيكم إخواني؟؟؟

سلاف 29-09-2000 06:42 PM

لله درك يا أخي جمال ما أثقب فكرك.

المعتمد 29-09-2000 07:45 PM

لعل الفرق في الأمر يا عزيزي كالتالي :
الخضر أغرق السفينة مع أن القوم أحسنوا إليه ونقلوه فبدا الأمر كأنه مقابلة للإحسان بالإساءة ولم يكن موسى يعلم بالسبب الحقيقي . بينما موسى ألقته أمه في اليم بإلهامٍ من الله خوفاً من فرعون وجنوده .
وأما قتل الرجل فموسى لم يرد قتله وإنما أراد أن يغيث من استغاثه من بني قومه فشاء الله ذلك . بينما الخضر قتل غلاماً أي طفلاً صغيراً لا رجلاً متعمداً قتله .
وأما سقي موسى لبنتي شعيب فإنه لم يتعرض لمكروه من أهل مدين وساعد امرأتين ضعيفتين لا قوة لهما وكانتا في حاجة للسقي لأن بئر الماء كان مغلقاً ولا يستطعن رفع الحجر الذي أغلقه إلى أن فعل موسى ذلك ثمّ إنها أتت إليه ودعته ليعطيه أبوها أجر ما سقى لهما. بينما الخضر واجه من أهل القرية هو وموسى عنتاً ومشقة إذ أبى البخلاء أن يضيفوهما وهذه إساءة ولم يكن موسى يعلم أن الجدار لغلامين يتيمين بالمدينة وكان أبوهما صالحاً .. فلذلك تعجّب .
آمل أن أكون قد أجبت على استفساراتك يا أستاذنا الفاضل .
ولك التحية من المعتمد بن عباد .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.