أفصح الناس
 

قال أهل عصر محمد ابن ادريس الشافعي "إنه كان يفتح ببيانه مغلق الحجة ، ويسدُّ في وجه خصمه واضح المحجَّة ، ويغسل من العار وجوهاً مسوّدة ، ويوسع بالرأي أبوباً منسدَّة ".
الشافعي واحد من أئمة المسلمين وهو من أهل اللغة ومن أفصح الناس ، عربي النفس واللسان وهذا ما نجده في أشعاره التي تمزج بين جمال اللغة وسعة المعرفة ، فجاءت حكماً ومواعظ شعرية رائعة.....
و أغلب شعر الشافعي قصير لا يتجاوز البيتين أو لثلاثة و إن كان له بعض القصائد الطويلة نسبيا
وقد أحببت أن اشارك قراء هذا المنتدي ببعض ما أتذكره من أشعاره و أرجوا ممن لديه ما يتحفنا به من درر هذا العالم أن يفيدنا أفاده الله......

يخاطبني السفيه بكل قبح.. فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما...كعود زاده الاحراق طيبا

إذا نطق السفيه فلا تجبه...فخيرا من إجابته السكوت

إذا كلمته فرجت عنه... وإذ ماتركته كمدا يموت

[ 14-05-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ابوالطيب الليبي ]

سوء الحفظ

شكوت إلى و كيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك لمعاصي

وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي

[ 14-05-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ابوالطيب الليبي ]

أدب النصيحة

تعمدني بنصحك في إنفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى إستماعه

حب الصالحين

أحب الصالحين و لست منهم
لعلي أنال بصحبتهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي
وإن كنا سواء في البضاعة

عرض المسلم

ياهاتكا حرم الرجال و قاطعا
سبل المودة عشت غير مكرم

لو كنت حرا من سلالة ماجد
ما كنت هتاكا لحرمة مسلم

من يزني يزني به ولو بجداره
إن كنت ياهذا لبــيـــبـا فأفهم

[ 14-05-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ابوالطيب الليبي ]

حب الله
تعصي الاله و أنت تزعم حبه
هذا محال في القياس بديع

لو كان حبك صادقا لاطعته
إن المحب لمن يحب مطيع

في كل يوم يبتديك بنعمة
وأنت لشكر ذاك مضيع

[ 14-05-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ابوالطيب الليبي ]

مقادير
تمــوت الأســـد في الغابات جوعا
ولحـم الضــــــأن تأكله الكـــــلاب

وعــــبد قـد ينام على حريــــــــر
وذو نســــب مفارشـــه التـــراب

الاعتماد على النفس

ما حــك جلـدك مثــل ظفرك... فتولى أنت جميع أمرك

و إذا قصدت لــحاجة ....فأقص لمعترف بقــــــدرك

العزيز / أبو الطيب

أشكرك على مشاركتك الفعَّالة ونِعم الاختيار حقاً ..

الأخ العزيز..يتيم الشعر.....وما أنت من الشعر بيتيم وتشهد على هذا صفحات خيمتنا التي سطرت فيها كلاما من أعذب الشعر,,, وتقبل مني هذه الأبيات هدية خاصه عربون صداقة و محبة

إن الملوك بلاء

إن الملوك بلاءحيثما حلوا
فلا يكن لك في ابوابهم ظل

ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا

فأستغن بالله عن أبوابهم كرما
إن الوقوف على أبوابهم ذل