أيها الإخوة لا تفترقوا
 

:(
بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... وبعد

إلى جميع الإخوة في الخيمة بلا استثناء .

حينما خرجت من خيمتنا الأدبية ذلك اليوم خرجت وفي قلبي فرحٌ وحزن .

أما الفرح .. فقد كان بسبب الصلح الذي تم بيني وبيني أخي الأكبر جمال حمدان .

وقلت : هذه أزمةٌ شديدة قد تجاوزتها الخيمة بسلام .

وأما الحزن فهو لما أصاب إخواننا الأحبة في فلسطين في ظل هذا التخاذل الإعلامي الذي تقوم به أجهزة الإعلام العربية حيث خففت وتيرة أخبار الانتفاضة وكأنها توحي للشعوب بأن الخيار العسكري ليس ذا جدوى ولا بد من اتباع السلام المزيف .
وتكفي نظرة إلى صور تلك الصغيرة إيمان رحمها الله وألهم والديها الصبر والسلوان .
وقلت : الآن نعود إلى قضايانامفعمين بكل الرغبة في التضحية والفداء بالشعر وبالدم وبالمال وبكل ما نملك إن استطعنا .

وغبت لبعض الشواغل .. ولكنني حين عدت
فوجئت بأن الخيمة قد انقلبت رأساً على عقب فأول ما فاجئني .. أن وجدت مشرف الخيمة .. لا أحد

فتذكّرت قول الشاعر :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم .

وقد أدى الأخ جمال حفظه الله دوراً كبيراً في قيادة الخيمة .. فما الذي جعله يقرّر ترك الخيمة بعد أن عاد الوئام إلى جنباتها ؟

ولكم آلمني حال الخيمة ومنظرها .. فأنت لا تقرأ سوى عبارة أنسحب ، وسأغادر من شعراء كبار هم أعمدة للخيمة وطنب لها .

لم لا نتعالى أيها الإخوة على خلافاتنا ونعالجها بالأسلوب العقلي الأمثل ؟

الأمة الآن بحاجة إلى التجمع أكثر من حاجتها للتفرّق والاختلاف .

فجمّعوا صفوفكم بارك الله فيكم وعودوا كما كنتم إخوة متحابين .

أسأل الله أن يوحّد الصفوف ويجمع الشمل ويباركنا جميعاً
وجزاكم الله خيرا .

المعتمد

الأخ الشاعر الكبير المعتمد، لعلك تدرك تمامًا أنك أكثر إنسان يعرف سبب مغادرة جمال للخيمة.
عندنا مثل شعبي يقول: يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

حتّى أنت يا عاطف ؟

إذاً ...

جزاك الله خيراً على ظنّك الحسن بي .

ولا أزيد على ذلك .. فالله أعلم بما في الخفايا والصدور .

المعتمد

الأخ الشاعر الكبير أنا أقدر لك قدرك، ولكن جمال زعلان، ولو كنت مكانك لوقفت معك نفس الوقفة.. مع صاحب الحق.. أنا لا أتدخل في النوايا، لكن جمال زعلان، وهو رجل مرهف الحس، وسمح، فبادر وراضيه. وسيكون جميلك فوق راسي. وأكرر لو زعلت زي جمال هاكون معاك مثلما معه.