كلام خطير
 

ما رأيكم بهذا الكلام الذي يقوله القنوجي في أبجد العلوم - الوشي المرقوم، في بيان أحوال العلوم.
الباب السادس: في انقسام الكلام إلى فَنَّيْ: النظم والنثر :الشعر: هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به، فقولنا: (الكلام البليغ) جنس؛ وقولنا: (المبني على الاستعارة والأوصاف) فصل عما يخلو من هذه، فإنه في الغالب ليس بشعر؛ وقولنا: (المفصل بأجزاء متفقة الوزن والروي) فصل له عن الكلام المنثور الذي ليس بشعر عند الكل؛ وقولنا: (مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده) بيان للحقيقة، لأن الشعر لا تكون أبياته إلا كذلك، ولم يفصل به شيء؛ وقولنا: (الجاري على الأساليب المخصوصة به) فصل له عما لم يجر منه على أساليب العرب المعروفة، فإنه حينئذ لا يكون شعرا، إنما هو كلام منظوم، لأن الشعر له أساليب تخصه لا تكون للمنثور، وكذا أساليب المنثور لا تكون للشعر؛ فما كان من الكلام منظوما، وليس على تلك الأساليب، فلا يكون شعرا.
وبهذا الاعتبار كان الكثير من أهل هذه الصناعة الأدبية، يرون أن نظم المتنبي والمعري ليس هو من الشعر في شيء.
هذا كلامه بحروفه, فهل فيكم من يعرف السبب؟ أو عنده تفصيل؟

أخوكم مجدي

أين أنتم؟

أين الخطورة يا مجدي في كلام القنوجي ؟! لقد ذكر في نهاية كلامه (وبهذا الاعتبار كان الكثير من أهل هذه الصناعة الأدبية، يرون أن نظم المتنبي والمعري ليس هو من الشعر في شيء ) فمن هم هؤلاء الذين لا يرون أن ما يكتبه المتنبي والمعري شعر ؟؟!! لقد ذهبوا وبقي شعر المتنبي والمعري . شخصياًّ أعتبر هذا من الجمود المقيت على الموروثات الأدبية ، وجناية هؤلاء النقاد على الأدب لا تغتفر جعلوه نسخة من علم أصول الفقه ، متناسين أن الأدب يخضع للذوق لا لمعايير علمية صارمة ، لا يمكن الخروج عليها . وهذا يذكرنا بالمعارك التي أثيرت ضد أبي تمام لتمرده على عمود الشعر العربي . هناك من يخيفهم التجديد ، ولكن هذا الخوف لا ينبغي مطلقاً أن يعيق التقدم للأجمل .

أخي مجدي
حتى الآن لم أجد ولم أقرأ لشاعر حتى بنصف مستوى المتنبي. فقد كان بحق ملهما. وأغلب منتقديه أعتقد من حاسديه على رقي شعره. وكما قالت الأخت ميموزا سيذهبون ويبقى شعر المتنبي.

أنا سؤالي كان عن السبب أو عن الأدباء الذين لم يكونوا يعتبرونهم شعراء ً

أخي مجدي
" وبهذا الاعتبار كان الكثير من أهل هذه الصناعة الأدبية، يرون أن نظم المتنبي والمعري ليس هو من الشعر في شيء "
لم أفهم الربط بين المقدمة والنتيجة. فأي اعتبار بالتحديد، وكيف خرج عنه كل من المتنبي والمعري من وجهة نظر هؤلاء الكثيرين من أهل الصناعة الأدبية، وهل تذكر لنا بعضا منهم إن أمكن؟