شكل و إشكال
 

شكل و إشكال
كتب الرشيد ليلة إلى القاضي أبي يوسف يسأله عن قول القائل:
فإن ترفقي يا هند فالرفق أيمن
------وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم
فأنت طلاق والطلاق عزيمة
------ثلاث، ومن يخرق أعق وأظلم
فقال: ماذا يلزمه إذا رفع الثلاث وإذا نصبها ؟
قال أبو يوسف : فقلت : هذه مسألة نحوية فقهية، ولا آمن الخطأ إن قلت فيها برأيي، فأتيت الكسائي وهو في فراشه، فسألته، فقال : إن رفع ثلاثا طلقت واحدة، لأنه قال "أنت طلاق" ثم أخبر أن الطلاق التام ثلاث، وإن نصبها طلقت ثلاثا وما بينها جملة معترضة ، فكتبت بذلك إلى الرشيد، فأرسل إليّ بجوائز ، فوجهت بها إلى الكسائي.
انتهى ملخصا. عن ابن هشام من كتابه "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" و للقصة بقية.

اخي الكريم، شكرا لك على حسن الاختيار.
زدنا من هذه الطرائف الممتعة المفيدة، واقترح على الإخوان أن يضيفوا ما يرونه من هثل هذه الطرفة هنا
لتكون مرجعا في مكان واحد.

على هذا فقد أشفق الشاعر (ربما على نفسه) ولم يطلّق.