أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   السلطان عبد الحميد الثاني ... وفلسطين .. وقصيدتان بعد السقوط (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=9537)

المعتمد بن عباد 01-01-2001 05:58 PM

السلطان عبد الحميد الثاني ... وفلسطين .. وقصيدتان بعد السقوط
 
من أقوال ومواقف السلطان عبد الحميد الثاني :
( انصحوا الدكتور ه"هرتسل" بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع ، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين … فهي ليست ملك يميني بل ملك الأمة الإسلامية … لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزّقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قدبترت من دولة الخلافة وهذا أمر لايكون.. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ) .
السلطان عبد الحميد الثاني
استانبول 1901 م

وقال أمير الشعراء أحمد شوقي بك بعد سقوط الخلافة :

ضجّت عليك مآذن ومنابر *** وبكت عليك ممالكٌ ونواحُ
الهند والهةٌ ومصر حزينةٌ *** تبكي عليكِ بمدمعٍ سحّاحِ
والشام تسأل والعراقُ وفارسٌ *** أمحا من الأرض الخلافةَ ماح؟
نزعوا عن الأعناقِ خير قلادةٍ *** ونضوا عن الأعطافِ خير وشاحِ
من قائلٍ للمسلمين مقالةً *** لم يوحها غير النصيحة واحِ
عهد الخلافة فيه أوّل ذائدٍ *** عن حوضها بيراعه النضّاحِ
إني أنا المصباح لست بضائعٍ *** حتى أكون فراشة المصباحِ

وقال علامة العراق الشعر جميل أفندي صدقي الزهاوي :

وقد بعث الله الخليفةَ رحمةً *** إلى الناس إن الله بالناس راحمُ
أقام به الديان أركان دينه *** فليست على رغم العدى تتهدّمُ
وصاغ النهى منه سوارَ عدالةٍ *** به ازدان من خود الحكومة معصمُ
وكم لأمير المؤمنين مآثرٌ *** بهنّ صنوف الناس تدري وتعلمُ
ويشهد حتى الأجنبي بفضله *** فكيف يسيء الظنّ من هو مسلمُ
سلامٌ على العهد الحميديّ إنه *** عهدٍ في الزمانِ وأنعم
المعتمد بن عباد

سلاف 02-01-2001 12:55 AM

أيها المعتمد الذي تزداد جمالا كل يوم بدينك ووعيك
أليس هذا هو من وما علمونا أن نسميه الإستعمار التركي، أو اليهود والانجليز هم من علمونا أن نسميهم الحلفاء، فانظر للماضي وتأمل الحاضر.
من قصيدة طويلة:

في كُــلِّ مجــزرةٍ كأسٌ ومُنْـتَخَبٌ * إن كنْــتَ في سِنَةٍ فالدّهرُ يقظانُ
اللــهُ أكــبَرُ يا بُسْنِـيَّـةً غُـصِبَـتْ * وصـوَّرَ الغصْـبَ تِـلْفازٌ وإعــلانُ
تـرنـينَ للعُرْبِ ما في العُربِ مُعْتصِمٌ * لا تأمني شرَّهمْ فالــقومُ خِصيــانُ
خِصيــانُ مجْدٍ ولكـنْ في قصورِهمو * ما يـشتهي فِسْقُهُمْ غِــيدٌ وغِلمـانُ
سِتّونَ ألْـفاً من الأعـراضِ قد هُتكت * لمْ يَهْــوِ قَــصْرٌ ولم تنْهَدَّ أركانُ
بلْ لُمِّعتْ أنْجُــمٌ للــعارِ تــحمِلُها * أكـتافُ بُـهْمٍ تَـوَلّتْنا وخِرْفــانُ
حُرّاسُ خمسيــــــنَ ديُّوثاً بِاُمَّتهمْ * ألرُّومُ تزني وهُـمْ للرّومِ عُبْــدانُ
إنْ يُعْلَفـوا هَمْهَموا أَوْ يُرْبطوا سَكنوا * أَو يُركلوا قهقهوا أو يُسْبَروا لانوا
لَـكُـمْ خُـيولٌ أصيلاتٌ لِلَهْوِكـموا * وما لهُــنَّ بساح الحربِ فــرسانُ
هَلْ يخْــطرُ العِزُّ لو حُلمــاً بذهنكمو * أمــا لبحـرِِ ذُلِّكم اللّجّيِّ شُطــآنُ
اللــهُ أكــبَرُ يا بُسْنِـيَّـةً غُـصِبَـتْ * وصـوَّرَ الغصْـبَ تِـلْفازٌ وإعــلانُ
ترنينَ للتّــرْكِ قد دالت خلافــتُهمْ * وقــادة القومِ ماسونٌ وعِـــلْمانُ
يــا تُرْكُ يــا تُرْكُ أزْريتم بدينِكمو * أما أعَزَّكُــــمو بــاللهِ عُثْمــانُ
تَجْزونَ آلَ صلاحِ الّـــــدّينِ مجزرةً * والاحتجاجــاتُ ضدّ الصّربِ أطـنانُ
فَــمُثْلُنا لكــمو قومــيَّةٌ صَنَـــمٌ * لِــمْ لا تكــونُ لكـرْدستانَ أوثانُ
أَلم تكــونوا بدين اللـهِ أُسْدَ شَرىً * والـيومَ أنتــم بوحْل الكُفْرِ ديدانُ
ألم تكـونوا حُماةَ الدينِ في قِـــمَمٍ * هــا أنــمو لمجاري الغرْبِ قيعانُ
أَلم تكنِ الدّنــيا مرعىً لخيلكــمو * فصارَ في جيدكم للغربِ أرســـانُ
إن يفخــروا بأتاتُرْكٍ فمَــــفْخَرَةٌ * لنــا محمَّـدٌ الثــاني وأُرْخـــانُ
عبْــدُ الــحميدِ لهُ في القُدْسِ وِقْفتُهُ * ومــا بهِ ليــهودِ التُّرْكِ إذعــانُ
يــا صربُ يـا صرْبُ للإســلامِ أوْبَتُهُ * غداً يقــودُ خــيولَ الفتحِ عثمـانُ
أأسلَفَ العدْلَ فيكــم مثْلُ دولــتنا * هلْ ذاقَ في غيرها الإنصافَ بلْـقانُ
أزرى بنــا منذُ أن غيلت خلافتُنــا * أَنّــأ وتشطيرَنا والــذّلَّ صنــوانُ
*


المعتمد بن عباد 03-01-2001 08:31 AM

أشكرك يا سلاف .

ولكن انظر هل .. رأيت إلى نبوءة ذلك الرجل العظيم كيف تحققت؟

سلاف 03-01-2001 01:29 PM

نعم أيها الحبيب، ونحن بانتظار وعد الله تعالى وبشرى رسوله
"هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"
"تكون فيكم نبوة ما شاء الله أن تكون............ثم خلافة على نهج النبوة"

أبو حمزة الخليلي 03-01-2001 06:55 PM

للعلم فقط، فقد كان السلطان عبدالحميد أشعريا صلبا في اعتقاده و انظر إن شئت مقررات المكاتب (الكتاتيب) في العصر الحميدي. و كذلك شأن شرفاء هذه الأمة كمحمد الفاتح و صلاح الدين الأيوبي، فتامل..

المعتمد بن عباد 04-01-2001 08:55 AM

أيها الخليلي ... اعلم رحمك الله أن خلافنا مع مناوئينا في بعض مسائل العقيدة لا يمنعنا من أن نعترف لهم بفضلهم ومن حبهم ..
ولكنا ليس هذا دليلاً دائماً على صحة منهجهم .

المعتمد بن عباد

سلاف 04-01-2001 09:45 AM

أخوي المعتمد وابي حمزة
جزاكما الله خيرا .

أبو حمزة الخليلي 04-01-2001 03:51 PM

إلى المعتمد،
إنما أردت التنبيه على فضل الأشاعرة الذين هم من جماعة المسلمين بل هم أكثر المسلمين. فهل إيراد الحقائق أضحى سبة!
والعجب أن تحب مناوئيك في الاعتقاد، فمن تبغض إذن!

إلى سلاف،
يبدو أن الأصل قد اختلط لديك مع الفرع، فقد ذكرت الأشعري و الطحاوي في المقدمة و هما ممن صنف في الأصول ثم تحسرت قائلا:<أقول هذا والقلب يعتصره ما يرى من خلاف من قدموا المذهب على الأصل >، فمن الذي قدم المذهب على الأصل؟ قد قلت إن السلطان عبد الحميد كان أشعريا و لم أقل كان حنفيا أو غيره. كأنك لا تعلم ان مدار كلام الأشعري هو الأصول لا الفروع، أو لعلك ترى الأصل شيئا آخر!
يا سلاف، إن علم الأصول يفيد معرفة المعبود الحق على ما يليق به إذ لا تصح العبادة إلا بعد معرفة المعبود و يفيد معرفة الأنبياء على يليق بهم و يفيد معرفة الغيبيات مما أخبر به النبي. أما الحكم بغير ما أنزل الله فانظر كلام العلماء فيه من المذاهب الفقهية الأربعة الذين اتفقوا على تأثيم فاعله ملكا كان أو رئيس جمهورية! و كذلك الخروج على الحاكم مدار بحث فقهاء المذاهب الأربعة.

و أخيرا فإني أرجو من الجميع تحسين الظن بالمسلمين.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.