|
دولــة القنافـــذ ***** هجاء لأولئك ال... *****
لست ممن يحبون الهجاء ولكن عندما يعم البلاء لا يجب على الإنسان عموماً والشاعر خصوصاً إلا أن يصيح بأعلى صوت ليُسمع النداء لايأسَ إِنْ عَـدَتِ الذئـابُ بِِداري **************** واســـتنجدتْ بالغـــدرِ والأقــدارِ وتجاوزَتْ حـدَّ الكـرامِ وأسرفَتْ **************** في الزهـو والتجـريحِ والإضـرارِ فاليــومَ يـومٌ للصـــغارِِ ودولـــةٌ **************** والدهـــرُ منقـلـبٌ علـــى الأدوارِ حَـكَمَ الرجـالُ زمـانهمْ فتقدَّمــــوا **************** للمجــدِ والتاريــخِ والإبهـــــــارِ وترفَّعــوا عمَّـا يُشـينُ وأكرمــوا **************** أهـلَ العقـولِ الحسـنِ والأفكــارِ ســادوا البلاد بطولها وبعرضها **************** لمَّـــــا صَـفَوا بقلـــوبهم للجــــارِ وتخلَّصـوا مِنْ حقدهم وشرورهمْ **************** وكــذا فإنَّ العـــدلَ خـيرُ مســـارِ عدلوا فـكان العـدل حامي ملكهمْ **************** وتناصـــوا للحـقِّ عنــد البـاري واليــــومَ قامـتْ للقنــافذِ دولــــةٌ **************** واســتبدلوا الأبـــرار بالأشــرارِ صـارتْ لفئران المزابـلِ صـولةٌ **************** وغــدا الفتـاتُ مطـاعمَ الأخيــارِ بَـدَتِ الثعالـبُ و الثعابيــنُ التـــي **************** كانت تخـــاف ظُهورهــا بنهـارِ فاسـتخرجتْ سُـمَّاً و نابـاً غــادراً **************** واستعملتْ مـكراً بـدون ســـتار حتى الصراصير التي في جُحرها **************** برزتْ بـكلِّ شـجاعةٍ وفخــــار واسـتبدلوا حـرَّ الصـقور ببومهـا **************** وقَضـوا على الأطيـارِ والأزهارِ غدروا وخانـوا أهلـهم وصــديقهمْ **************** وتنصَّـروا للنصـر والأنصــــارِ باعوا ضمير الحقِّ في سوق الربا **************** شَـتَّانَ بين المشـتري والشــاري وتصـــدَّروا في كلِّ أمـــرٍ تـافـــهٍ **************** وتســــابقوا لتســلُّق الأســـــوار لــو تســألوا كلَّ الثعالــب والدُمـى *************** فـي غيبةِ الأسدِ المهيبِ الضاري لوجدتَهــمْ قالـــوا بأنـَّـــهُ خامــــلٌ **************** يخشى الحياةَ ويختفي في الغارِ هو آكلُ الجيـفِ التي نرمي بهـــا **************** ونــرى بأنْ يُلقـى بهِ في النــــارِ فـإذا دنــــا منهـــمْ رأيتَ قلــوبَهمْ **************** فَـزعَى تُقــاومُ جُبنهـا و تُـداري خشعَتْ له الأنظارُ هادئَ صامتـًا **************** أمَّـــا الزئـيرُ فغضبـةُ الإعصـارِ تلك الحقيقـــةَ يـُدركونَ وإنمـَّــــا **************** ضلُّـوا ببحـرِ الحقــدِ و الإنكــارِ أمَّـا الذيــن تـردَّدوا في ريبهـــمْ **************** يُبدي الـوداد ويعتـدي ويُمـاري أهـلُ النميمةِ والوشـايةِ والهـوى **************** أهـلُ النفـاقِ وكاشـفي الأسـرارِ فأولئــك الأذنـــاب ليـس لِمِثلـهمْ **************** إلاَّ الحقارة والعُري والعــــــارِ وتراهمُ مسحوا الحـذاء بوجههمْ **************** وتراقصــوا للطبـلِ والمزمــارِ نَضَـحَ الإنــاءُ بما حَـوَتْ أركانُهِ **************** وإنـاؤهـــمْ مـلآنُ بالأقـــــــذارِ أمَّا الرجـالُ المكرمون فما لهــمْ **************** غير الرضى والعـزِّ والإكبـــــارِ أهـلُ المروءة والشـجاعة والندى **************** أهلُ السـلوكِ المستقيم الســاري لن تنحـني الهاماتُ مهما حاربوا **************** أو لطَّخـوا اليُنبوع بالأكــــــدارِ مترفِّعيـن عن الصغائـرِ والقـذى **************** إنْ حاولـوا اسـتدراجنا لصــغارِ في عــزَّة النفـس التي لـن تنتهي **************** فالمــوتُ أهــونُ من مذلَّــة دارِ إنَّ القنافــــذَ لا تعيشُ بـلا دُجــى **************** وكذا الأُسُـودُ تعيـشُ في الأنوارِ واليــومَ يومُــكِ ياقنافــذُ فارتعـي **************** وغــــداً لنـا بمشـيئة القهــــــارِ |
أخي سمير : سلمتَ.
حماك الله من حساب القنافذ التي ستشكوك لربها أن شبّهت هؤلاء بها. ولو شبهتهم بالخنازير لاشتكت من ذلك، لا الومك فقد وقعت في مثل هذا، غفر الله لي ولك. واليــومَ يومُــكِ ياقنافــذُ فارتعـي **************** وغــــداً لنـا بمشـيئة القهــــــارِ وبشرك الله بالخير. |
أخي الحبيب ليتك ترسل لي عنوان بريد على بريدي:
atef@ajeeb.com |
الأخ سلاف: بعد التحية والشكر أقول: لا تخف أخي فلعلني لم أظلم القنافذ كما تقول بعد أن قلت عنها ما قلت دون تجني ... تماماً كما قلت عن غيرها من المخلوقات المذكورة في القصيدة .. كلٌّ بصفته وطبعه الذي جبل عليه دون ظلم أو تجني.  أوليست تخشى القنافذ النور وترتع في الظلام ؟!! أوليست لا تواجه الكون إلا من وراء أشواك ؟!! اوتنكر غدر الذئاب؟!! لا عليك يا أخي ولعل الله أن يغفر لي ولك على أي حال. الأخ عاطف: قد فعلت ما طلبت وإن كنت تجد ذلك أيضاً في موقعي على العنوان التالي: http://samir-alamary.itgo.com/ مع التحية |
من يوم قابيل وحتى يومنا
........... للإفك ظفـر بالفريسة جاري قد قال يوما أل لوط أخرجوا ........ لوطا .. وتهمته من الأطهار فالطهر ذنب , والرذيلة مزية ......... والعبد يحكم كل حر ودار طفل يذود عن الديار وكفه ......... قد سل سيفا صيغ من أحجار في كل يوم كم لنا من مهجة ........ تحت الثرى تغني عن المليار أما ففي بغداد تقتل دونما ......... . تجد الدواء وليس من اقتار وأنظر إلى ( الشيشان) أو ( مورو ) ترى ........... كم في جبين ( الحر ) وصمة عار صار الدفاع عن العقيدة تهمة .............. في شرع حكام رضوا بشنار ماذا أقول إذ القنافذ حرة ........... وضراغم الساحات خلف سوار لكنها الدنيا تدور فحالها ........ من بعد ليل ثم نور نهار |
الأخ جمال:
ما أروع ما قلت وما أجزل... فالطهر ذنب , والرذيلة مزية ......... والعبد يحكم كل حر ودار لله درك أيها الرائع... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.