أخي الأمير :
أصبت في اثنتين وأخطأت في واحدة .
أصبت في الأولى فالانتحار من كبائر الذنوب وصاحبه في النار إلا أن تدركه رحمة أرحم الراحمين ، وهذا ثابت بالسنة المطهرة .
وأصبت في الثالثة وهي أنهما حرما ما أحل الله ، لكن هذا أيضا فيه نظر ، فهما لم يحرما أن تتزوج المرأة بعد موت زوجها ، لكن من فرط حبه لها وحبها له تعاهدا بينهما على الا تتزوج هي من بعده .
وهذا وإن كان مخالفا للسنة لكنه ليس تحريما لما أحل الله .
والمرأة إن بقيت بعد زوجها ورعت حقه وحفظت عهده وصبرت على ذلك فلها اجر عظيم عند الله .
أما الثانية فقد أخطأت بها اخي الفاضل ، فالمرأة في الجنة تخير بين أزواجها فتختار منهم من تحب ولا علاقة للترتيب هنا فليس شرطا أن يكون الأخير هو زوجها في الجنة بل ربما الأول أو الأوسط إن تزوجت بأكثر من واحد .
وإيراد القصة كان فيه لفت نظر إلى الوفاء لدى المرأة العربية الأصيلة في وقت قل فيه الوفاء بين الأحياء فضلاً عن الأموات .
مع أنه كان يجب علينا أن نوضح عظم جريمة الانتحار ومصير فاعلها .
وجزاك الله خيرا على الاستدراك والتنبيه .
[ 29-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الوائلي ]
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .
|