[أحمـد]

تنهض الأمة وتستقيم لها الحياة بتعاون ركنيها الرجل والمرأة ، وكل ميسر لما خلق له ، حيث أن للمرأة رسالتها في الحياة إذ تتحمل من الأعباء ما يناسبها ، فالمرأة خير من يرعى الأطفال ، ويشرف على تربيتهم .

وقد قامت نسوة كثيرات بعملهن في رياض الأطفال ، ودور الحضانة خير قيام ، حتى وجدنا بعض الأطفال يتعلق بمربيته ومعلمته تعلقه بأمه .

ومهنة التمريض عمل يناسب طبيعة المرأة ويتفق مع ميولها ، وتاريخ المرأة المسلمة بخاصة حافل بأخبار نسوة قمن بهذا العمل الجليل ، فلقد كنّ يخرجن مع المجاهدين في الغزوات ، ليقمن بعملهن في الجهاد من تضميد الجروح وتمريض المصابين وبث الأمل في نفوسهم . ومع الأيام فتحت مدارس لتعليم فن التمريض ولتدريس أصول القبالة .

وأتقنت المرأة فن التدريس فكانت معلمة منذ فجر الإسلام ، وقد ملأت المرأة فراغاً كبيراً في مدارس البنات ، وفي بلادنا اضطلعت وحدها في هذه المدارس بتدريس مختلف المواد ، فضلاً عما تخصصت فيه كالتدبير المنزلي الذي أثبتت نجاحاً قد لا يتيسر مثله إلا لها .

والبيت لا يستغني عن المرأة قط ، حتى أن الرسول  جعل الزوجة ( ربة البيت ) فهي تقوم بسائر الأعمال المنزلية من طهو الطعام وإعداد الغرف وتنسيق لما فيها من أثاث وفراش .

كل هذه مهن برعت فيها المرأة ، فـأدت بذلك رسالتها في الحياة ، وأثبتت جدارة وكفاية ، جعلت منها أماً فاضلة وشريكة في الحيام موفقة ، تخدم الوطن في ميادين كثيرة .

فعلى الفتاة أن تشق لها في الحياة طرقاً ، وتثبت للناس بعملها لا بقولها أنها أهل لمهن كثيرة لا تختلف فيها عن الركب .
-------------
( من يوجد لديه اعتراض او رأي آخر فليكتب رداً )