عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 19-07-2001, 05:16 PM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Lightbulb

من العوامل الأساسية التي تؤدي غالبا إلى انحراف الولد ،عدم الاستفادة من الفراغ الذي يتحكم
في الأحداث والمراهقين . ومن المعلوم أن الولد منذ نشأته مولع باللعب ، ميال إلى المغامرة ،
محب للفسحة ،فنراه في حركة دائمة تارة ،وفي ممارسة الرياضة تارة أخرى ،،
فيجب على المربين أن يستغلوا هذه الظاهرة في الطفل ومن كان في سن المراهقة حتى يملأ
فراغه فيما يعود على جسمه بالصحة والنشاط والحيوية .
فإن لم ييسروا لهم أماكن اللعب واللهو البريء ،(نوادي صالحة للرياضة ،ومسا بح للتدريب والتعليم
ونزهات للنشاط والحيوية فانهم سيختلطون غالبا برفاق سوء وفساد.
والإسلام عالج الفراغ لدى الأطفال والمراهقين بوسائل عملية ،،
ومن أعظم هذه الوسائل تعويدهم على العبادات ولا سيما الصلاة التي هي عماد الدين وقوامه وركنه
الأساسي ،لما لها من فوائد روحية ومنافع جسدية وآثار خلقية ونفسية .
وقد حض الرسول الكريم الآباء والمربين على أن يأمروا أولادهم بالصلاة وهم أبناء سبع حتى
يعتادوا ،ويقضوا أوقات فراغهم في تعلمها والتدريب عليها .
هذا عدا ما يقضيه الولد وقت فراغه من تعلم لكيفية الصلاة وأفعالها ، وقراءتها
وفرائضها ،وسننها وآدابها ،سواء على يد مربيه أو في المسجد على يد معلميه .

ومن الوسائل العملية التي وجه الإسلام في معالجة الفراغ لدى الأولاد :
أمره بالتعليم لفنون الحرب والفروسية والسباحة والقفز والمصارعة ،،
وتوجيه الولد في إشغال فراغه بالمطالعة الهادفة ،والنزهة ، والرياضة المتنوعة .
وذلك لا يتأتى إلا بافتتاح الملاعب والنوادي والمكتبات والمسا بح الملائمة بشرط أن تكون
متوافقة مع أحكام الإسلام وآدابه السامية .

قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " (الزمر)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ، أو لهو ، أو سهو ،
إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ،وتأديبه فرسه ،وملاعبته أهله ،وتعلمه السباحة ."
رواه الطبراني والحاكم .

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" علموا أولادكم الرماية والسباحة ،ومروهم أن يثبوا
على الخيل وثبا ".
لو أخذ المربون بهذه التوجيهات الإسلامية ، لأكسبوا أولادهم صحة وعلما وقوة ،ولحالوا بينهم وبين تفلتهم ،
ولملأوا فراغهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم ،ولأعدوهم ليكونوا جيل الإسلام ،
وجنوده المغاوير ،ودعاته الراشدين ،وشبابه العاملين .
الرد مع إقتباس