بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
أختنا الفاضلة / اليمامة ..... تحية طيبة
لن أدخل معك في نقاش فضل البنت على الولد أو العكس عند الآباء والأمهات والأقربين ...
وحتى أكون منصفاً فوالدي رحمة الله عليه كان يقول دائماً [[ من لم ينجب بنتاً لم ينجب أبدا ]]
وله في ذلك حكمة كبيرة .. سأوردها في السياق ..
وأما ميل الناس عموماً ( ذكوراً وإناثاً ) إلى الذكور أكثر من البنات .. فهو أمر لا أنكر وجوده ..
وهو بالفعل موجود إن كان ظاهراً ومعلنا فبها وكان .. أو سنجده في القلوب والعقول محفوظاً ..
ولكنني أتساءل معك .. لماذا ؟؟؟
وأنا أعرف كثير من قريباتي يتمنين الولد على البنت .. وقد دخلت مع بعضهن في حوار حول هذا الأمر .. فكان جوابهن إن الذكور يحفظون لهن القادم من أيامهن ...
والبعض قال .. إن الذكر أقرب لأمه من أبيه ...
والعض قال ... إن تربية البنت شاقة ..
ومثل هذا كثير وكثير ..
ولكن لم أجد جواباً كافياً وشافيا...
ومن خلال متابعتي ( المتواضعة ) لأمور العادات والتقاليد في [[ مجتمعنا ]] وأقول مجتمعنا تحديداً . وجدت ما يلي :-
** الرجال دائماً يميلون إلى أهل زوجاتهم .. وكذلك أبنائهم يميلون إلى أخوالهم أكثر من أعمامهم ...
وأقول ربما يكون ذلك إلى أن الأبناء يرون في الأعمام صورة أخرى من حزم والدهم وقوته ..
ويرون في أخوالهم صورة أخرى من عطف أمهم وحنيتها عليهم ..
ولا يلامون على ذلك أبدا ..
** النساء أكثر ميلاً إلى أهلهن .. لأنهن ( كما أعتقد ) يشعرن بأن لهن في بيوت أهلهن ذكريات الصبا والشباب .. والمكان الذي ترعرعن فيه وتدللن ... فقد كانت طلباتهن أوامر .. وأحلامهن طلبات ..
وقد انتقلن من هذا الجو الخيالي الرائع إلى بيت الزوجية بما فيه من تعب ومشاق .. إبتداءً بالبيت وإنتهاءً بالأولاد وتربيتهم ..
وعلى هذا الأساس ... أستطيع أن أقول أن الكفتان متعادلتان .. تماماً ..
فكما تذهب الزوجة بزوجها إلى بيت أهلها ..
كذلك تفعل زوجة الإبن بأخذه إلى بيت أهلها أيضاً ..
فلماذا تكون هذه على حق .. وتلك لا تقوم بالحق مطلقا ...؟؟؟
أعرف أنني أطلت ... ولكنك أشرعت لي باباً للتفكير فكتبت ..
إن كنت مصيباً فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...
ودمتــــم ،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|