عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 15-11-2001, 08:01 AM
mubarrah mubarrah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 81
إفتراضي ملاحظات

الأخ بوفاتح..
منذ أن دخلت هذه الشخصية التاريخية الهامة الخيمة ، وأنا أتابع بنهم كل ما تمتعنا به ، من قصص هادف ، وأشكر الأخ عمر76 على تعريفه لنابك ، وأحمد لهذه الخيمة أن جمعتنا إخوة من المشرق والمغرب ، بهم واحد ، وتراث واحد ، لكن بنكهات مختلفة.
أسلوبك في العرض أخاذ ، تنتقل ببراعة فائقة في التصوير بين خواطر النفس ، وملامح المشهد الخارجي ، فلا يطغى أحدهما على الأخر ، وفي كلا الحالتين ، تبدي جزئيات دقيقة ، تضع عليها ظلالاً وألواناً ، تجليها ، فتجعلنا نعيش مع بطلنا صالح ، بل نشعر أننا صالح نفسه.
ولله درك في اختيارك هذا الاسم ، فبطلك ليس خيالياً لا يخلو من نقائص ، ولكنه بمجموعه صالح ، فمثلاً في قصتك هذه يهرب المخدرات ، لكنه يفعل ذلك بنية التوبة ، وعمل الصالحات بعد ذلك ، كما قال إخوة يوسف: "وتكونوا من بعده قوماً صالحين" ، وهو يعتريه ما يعتري الإنسان من خوف وأنانية ، وقوة وذوبان للمجموع من جهة أخرى.
تبدأ قصصك بتشويق القارئ لنتيجة أو لأمر يوشك أن يحدث ، فيمضي معك مسترسلاً حتى النهاية ، لا يشك أنه يصل إليه ، فتأتي الخاتمة في الغالب مفاجئة ، غير متوقعة ، أو أن هذا المنتظر لا يحدث. كما في قصة صالح وهو يوشك أن يلقي الخطاب الذي يحل المشكلة ، ثم ينتهي وقت المداخلات ولا نعرف شيئاً عن فحوى هذا الخطاب. أسلوب بارع في الأخذ بيد القارئ للنهاية ، فلا يلتقط أنفاسه ، وهو ينتظرها حتى تفجأه ، وقد بلغ ما تهدف إليه من قصتك.
تستعرض أحداثاً كبيرة ، وحوادث يومية عادية ، لكنك وبفكر ثاقب ، وتحليل نفسي دقيق ، تدعها مدعاة للتأمل ، وبتصويرك لها ، تحض على تقويمها ، وهذه مهمة الأديب حقاً ، فليس مطلوباً منه أن يقدم الحلول ، بقدر ما يصور المسائل برشاقة أدبية لا تخلو من فلسفة وفكر.
كنت قد قرأت لك موضوعاً تحدثت فيه عن بعض هذه الملاحظات ، لكنني ومن قبل أن تشير إليها لمستها ، وكنت أتحين الوقت لكتابتها ، وأسعدني أنني وصلت بقراءتي لك إلى بعض ما أشرت إليه.
قدرتك اللغوية كبيرة ، ومفرداتك متنوعة ، تمضي بسيطة أحياناً وترقى إلى الشاعرية أحياناًكما في تصويرك للذاكرة المثقوبة ، ولغتك في الأوباش.
لكن لا تخلو مشاركاتك من أخطاء نحوية أو إملائية ، في هذه القصة مثلاً:
ذالك بدون ألف.
في مواجهة باب خشبي كبير ذو لون بني داكن ، ذي لون ، صفة مجرورة.
بدى أنفه متمرد على وجهه ، يجب أن تكون متمرداً لأنها حال. مملؤة ، مملوءة.
الغير متوج ، غير المتوج لكن هذا خطأ شائع ، فلا تدخل الألف واللام في كلام الأقدمين على غير.
يحقق المشروع أرباح ، أرباحاً مفعول به.
فتح عيناه ، عينيه مفعول به.
هذا الأخير أخذ يتأمل صالح ، صالحاً مفعول به.
في ركن منزوي ، منزو منقوص.
خد ، خذ
وهمزات الوصل لم أشر إليها لأنها كثيرة ، كذلك مواضع كسر همزة إن وفتحها.
لعل هذه الأخطاء بسبب الطباعة ، أو كثرة الإنتاج دون المراجعة.
مع التحية والإكبار
الرد مع إقتباس