الموضوع: المبرح مراقب
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-11-2001, 09:00 AM
mubarrah mubarrah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 81
إفتراضي المبرح مراقب

التفت يمنة وشمالاً ، فلم أر أحداً ، كنت أبحث عن هذا الرجل الغبي الذي لا يقرأ الجريدة ، ويضع نظارة على عينيه تحجب البصر بعد أن أقفلت البصيرة ، لم أجده ، قلت: لا بد أن يكون مختبئاً خلف الجدار ، أو تحت النافذة ، نظرت فلم أعثر له على أثر.
قلت: إنها التقنيات الحديثة ، لا بد أنها أمريكا ، بأقمارها الصناعية ، تعرف متى أدخل الحمام ، ومتى أعطس ، ولماذا لا أذهب إلى العمل. آه ، لابد أنه كذلك ، فقد انتهت تقريباً من أفغانستان ، والهدف القادم ، هل هو أنا؟
لا بد أنهم عرفوا من أنا ، حاولت الاستخباء تحت اسم المبرح ، فلم أفلح ، لقد تتبعوا رقم الحاسب ، وصلوا إلى كل المقاهي التي جلست بها ، عينوا عيناً في كل منها ، يصور متى أدخل المشاركة.
ما لي ولطول اللسان ، ألم أكن أنعم بشعري ، أزجيه لحبيبتي ، أعبر به عن تباريحي ، وأنشد لذاتي وآهاتي ، أغني للقمر وللعشق ، ولليالي الحب. لا بد أن كثيرين سيعجبون بمقطعاتي الشعرية التي لا تضر أحداً.
لا بد أنها الخيمة ، فقد جعلتني أتحدث بما لا يعنيني ، أغرتني بالبث ، لكن هل سيصدقونني إذا قلت إنني لا ذنب لي ، إن الخيمة أغرتني ، أنا أتخيل ذلك المحقق وهو يصفعني ، ويقول لي: العب غيرها ، خيمة ، تريدنا أن نصدق أنك مخبول ، غيرك كان أشطر. من وراءك ، نحن نعرفهم ، لا بد أن تخبرنا عنهم ، ستندم إن لم تفعل.
أنا أشعر بالندم منذ الآن ، لكن لا ، ولم أندم ، على الأقل ، إن أمسكوني فأنا قد قلت شيئاً ، ذهب إخواني ولم يقولوا شيئاً ، ولم يفعلوا شيئاً ، فلأكن شهيد كلمتي ، هذا شرف لي.
أنا لا أحقد على الخيمة ، فهي قد أخبرتني كذلك أنني مراقب ، بفتح القاف ، منذ اللحظة التي أحاطني فيها الخطر ، فلكم الشكر ، وليكن الله في عوني.
الرد مع إقتباس