عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-11-2001, 11:39 AM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
إفتراضي ثــــلاث دمعـــــــات !!!

4/11/2001

كنت في سجال مع اخي مجدي فقلت :

********************************
الدمعة الاولى:

دمعٌ على الْخـدِّ الأسيلِ يَسِيلُ
.
......... وعلى النَّخيلِ حَمائمٌ وهَديلُ

والبدرُ في كبِدِ السَّماءِ مسافرٌ

.......... والـرِّيحُ خيلٌ تارةً وعَويلُ

ربـَّاهُ ما أجرىَ الدُّموعَ وليتَني

.......... كُنتُ الفداءَ لِمَنْ بَكَتْ وأُقِيـلُ

فدنَوتُ منها وابتدَرْتُ مواسيـًا

.......... هلْ لِي بِعلمٍ ؟ هل يبوحُ كحيـلُ؟

قالتْ وقد غَضَّتْ حياءً طرفَـهَا

.......... با ابْنَ الأَكَارمِ قِصَّتي سَتَـطُولُ

من أيْنَ أبدأُ؟ هلْ بِمَا فَعلَ النَّـوىَ

.......... أم بالَّـذي بين الضُّلوعِ قَتيـلُ؟

فَبَكيْتُ من هَمِّي ومِنْ هَمٍّ بِهَـا

.......... وكَتَمْتُ ما بِي فالْمُصابُ جَليـلً

*****************************
الدمعة الثانية :

وخريـدةٍ تَبكي وَوِرقٌ يَسْجَعُ

.......... لا الْجَفْنُ نَامَ ولا الْحَمائِمُ تَهْجَعُ

والرِّيحُ تَلطمُ خَـدَّ بيدٍ مِنْ أَسَىً

.......... والبَدرُ ودعَّـهُ الْمَدارُ , ومَطْلعُ

لله لو أنِّي الفَداء لِمَنْ غَدَتْ

.......... مِنْها الدُّمُوعُ كَمِبضَعٍ بِي يَقْطَعُ !

فَـرَجَوتُهَا . بُوحِي بِسرِّكِ رُبَّما

.......... لكَ عِنْدَ مَكْلومِ الْحَشَا ما يَنْفَـعُ!

فَتَنَقَّبَتْ والصَّوتُ حَشْرَجَ قائـِلاً

.......... يا ليتَ شِعْري هَلْ لَنَا مَنْ يَسْمَعُ؟

هلْ أَبكِينَّ هَوىَ الأَحِـَّبةِ أمْ نَوىً

.......... أمْ دارَ أَهْلٍ جَاسَ فِيهَا بَلْقَعُ !

فَترَكْتُهَا , وطَفَقْتُ أبْكِي تارةً

.......... حالِي وأَذْكُرُ حالَـهَا , فَأرجِّعُ *

****************************

الدمعة الثالثة :

تَبكي بِقَفرٍ , فاسْتَحَثَّ شَجَاهَـا

.......... دَمْعَ الْحَمَائِمَ . عَلَّـهُ واسَاهَـا

والبَـدْرُ لـوَّحَ باليَدينِ مُسَافرًا

.......... والـرِّيحُ تَرْكُضُ ,والعَويْلُ حِدَاهَـا

ربِّي لـوْ انِِّي قد جُعلتُ لَهَا الفِدَا

.......... أوْ أرْفَعنْ عَنْ تِي العُيونِ قَذَاهَـا !

وحَثَتْثُ خَطْوِي نَحْوَهَا , وسَألْتُهَا

.......... فَلَعَلَّ مَا تُخْفِيهِ أَنْطَقَ فَاهَـا !

فَتَعجَّلتْ تُخْفِي الْمُحيَّا مِنْ حَيَـًا

.......... وَتَساءَلَتْ : أوَ لِلشِّغافِ مُنَاهَـا؟

قُلْ لِيْ : أأَشْكُوْ سُهْدَ جَفنيَ لِلنَّوَى

.......... أمْ وَحْدَتِي ؟ أَمْ مُهْجَةً لِلظَاهَـا ؟

فَعَذَرْتُـهَا , وبَكَيْتُ حِيْنَ وَدَاعِـهَا

.......... وَوَجَدْتُ ما بِي قَدْ كَفّىَ وكَفَاهَـا !!

**********************************

* أرجعُ : قول إنا لله وإنا إليه راجعون .


وكل عام وانتم بخير

مع تحيات
جمال حمدان
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
الرد مع إقتباس