عانقت قلبي
عانقت قلبي عندما
أبكيته كي يبتسم
أدركته طفلاً جريحا
يشتكي سوط الألم
أطلقته طيرا ذبيحا
ارتجي حلماً هرم
عاتبته ،، عمدا طويت
الجرح في نهر أصم
لا يشتكي من فرط
أحزان الحنين المضطرم
عانقت قلبي ،، عندما
أبكيته كي يبتسم
فيقول لي ،، مهلاً
فللأحزان دارٌ منهدم
كالبوم تحيا دون
خوف فيه من أن تنعدم
والجرح يغتال المني
في نبض جمرِ محتدم
أردفتُ ،،مهلاً يا فؤادي
من هوانك والسأم
لم أرض أن تحيا جريحاً
تمتطي سحب الوهم !!
لم أرض أن تحيا طريحا ً
تبتغي ارض العدم !!
عانقت قلبي ،، عندما
أبكيته كي يبتسم
فيقول لي ،، مدي الوصال
المرتجى كي التئم
فالجر ح نهر من أنين
الوجد كالسيل العرم
أدمى فؤادي دون
عذرِ واصطدم
يا نفس غُلت فرحتي
والنبض في يأس كلم
يا نفس زادت شقوتي
ما عاد يطربني النغم
هل لي أبالي بالأسى
لو كان بحر من خضم ؟!!
عانقت قلبي ،، عندما
أبكيته كي يبتسم
فيقول لي ،، صمتا كفي
ما عاد في جوفي أمل
ما عاد في قلبي صفا
قد زادني الشوق العلل
هيهات يا من كنتِ يوماً
تشتكي وردا ذبل
ضاعت براءتَنا معا
فلتكتسي ثوب الخجل؟!
|