عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-11-2001, 03:44 AM
ناصر القرآن ناصر القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 3
إفتراضي هل تريد أن تربح الملايين !!!

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
معاشر المؤمنين ... لقد أخبر النبي  أن عمر الإنسان لا يتجاوز الستين أو السبعين إلا القليل .. عن أبي هريرة  قال : قال رسول الله  ( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ، وقيل منهم من يجاوز ذلك ) إنه عمر قصير ، يذهب بعضه في طفولهة وأعمال صبيانية ، وبعضه يذهب لإي سُبات عميق ، ويبقى الثلث يعيشه الناس إما بحق أو بباطل . فأما الصالحون فيُسارعون إلى الخيرات ويستثرون من الحسنات ، وأما العاصون فيتعبون أجسادهم وعقولهم في تتبع الشهوات ويغرقون في أوحال السيئات ، وهذا ما أخبرنا به الصادق المصدوق ( كلُ الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) نعم فبائع نفسه فمعتقها من النار وعذاب الدنيا أو موبقها ومهلكها بالمعاصي والوقوع في المحرمات .
ومن رحمة الله بعباده أن جعل الأعمال الصالحة سببًا للدرجات العلى في الجنة ، ومن فضله أن جعل الطاعة اليسيرة بثواب عظيم ، فمن أراد بحبوحة الجنة ونعيمها فليسارع إلى جميع الحسنات ، ويطرق أبواب الخيرات ، ويحصد الملايين من الفضائل لهذه الطاعات  والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً  وحتى تُصبح مليونير تملك الملايين ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون لابد أن تعقد العزم على أن تكون من السابقين إلى الخيرات  وفي ذلك فليتنافس المتنافسون  .
هذا أبو بكر الصديق  يفوز بجائزة عظيمة .. إنها الجنة التي أعدها الله للمتقين .. فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .. أعمال فاضلة قام بها أبو بكر الصديق  .. هذا هو ميدان التنافس  لمثل هذا فليعمل العاملون  .
أيها المسلمون ... أتاكم شهر رمضان .. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران .. ألا من مشمِّر إلى الجنة ؟؟ قولوا : بلى .. نحن المشمرون لها إن شاء الله .
( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) .
عباد الله .. احذروا من مبطلات الأعمال .. واسمعوا معي هذا الحديث ، عن ثوبان  قال : قال رسول الله  ( لأعلمن أقوامًا من أمتى يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلُها الله هباءً منثورًا ، أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، يأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم قومٌ إذا خلوْا بمحارم الله انتهكوها ) ما بال الناس في هذا الشهر الكريم .. معتكفون على المعاصي والمنكرات .. سماع للغناء ، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات ، وضياع للأوقات ، وعكوفًا في الأسواق والملاهي ساعات طويلة .. وضياع للصلوات .. فلا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم لا تجعل حظنا من صيامنا الجوع والعطش ، ولا تجعل حظنا من قيامنا التعب والسهر . اللهم تقبل من الصيام ، وتجاوز عنا من اقترفناه من الآثام .
__________________
اللهم انصر أهل السنة ، واقمع أهل البدعة