شكرا للأخت اليمامة على مداخلتها القيمة التي لا أختلف معها فيما طرحت بل وأؤكد على ما ذهبت إليه إذ أن الغرب لديه حساسيه رهيبة ضد كل ما يمكن أن يفسر على أنه نواة لقيام زعامة إسلامية صالحة صلاحية المنحى أو بمعنى آخر ضد أية نواة قد تنبأ بعودة الخلافة الراشدة والقوة الإسلامية الضاربة
وهاهو الشيخ بوش وسماحة المفتي توني بلير يفصلان لنا إسلاما على مقاسهما ويطالبان المسلمين بلبسه والتخلي عما سواه
=========================
وكذلك الشكر للأخ السنونو المهاجر على مداخلتيه القيمتين
أنا معك يا أخي السنونو
مصائب الأمة بدأت عندما خان بعضها بعضا فإطلقت الرصاصة الأولى ضد الإسلام (لا العثمانيين) لتصل لإنهاء الخلافة ولتجرنا لواقع مغاير لكل الأعراف والأنظمة الإسلامية
ومن هنا اعتبر الجميع أن لكل واحد حق الاجتهادالواقعي المبني على فقه المرحلة ولهذا وجدنا هذا التباين الشاسع بين طروحات الإسلاميين
من اعتمد على الدعوة والوعظ والإرشاد , ومن لديه الاستعداد للمشاركة في السلطة لتمكين الأيدي المتوضئة من إصلاح الأنظمة من الداخل , ومن كفر الأنظمة ومن يعينها فأعلن عليها الجهاد ....... تفرق الإسلاميون حتى بتنا نرى اجتماعهم أصعب من إصلاح الأنظمة العميلة المأجورة
وهكذا تأتي مغازلة الأنظمة من الإسلاميين أدعياء الوسطية ولو كانت على حساب تنازلات مبدئة جسيمة ........ نتناسى مدى عمالة وتبعية الأنظمة ........ مدى كفرها ....... وكفر منظريها الذين يدعون للعلمانية بديلا عن الإسلام ......... والترايخ الأسود لهذه الأنظمة في التآمر ضد دينها وشعوبها
ثم نقول استراتيجية المرحلة
وفقه الواقع
وتكتيك الإصلاح من الداخل
ومشروع البناء الحضاري للإسلام
.
.
.
الخ ......من شعارات لاتعني سوى تسويق هذه المغازلة
والمصيبة أن تتطور المغازلة من مغازلة الأنظمة لمغازلة أسياد الأنظمة
وما فتوى إجازة قتل المسلم الأمريكي للمسلم الأفغاني إلا حلقة من أنكى حلقات هذه المغازلة
وهنا لا بد من وقفة بين نهجين
الأول هو أصولية الأصوليين (الإسلاميين) : أي بناء المواقف على أساس أصول العقيدة السليمة
والثاني علمانية الإسلاميين : فصل العقيدة عن السياسة بدعاوي المصالح المرسلة والشعارات المذكورة أعلاه
وقد يستغرب البعض من مصطلح علمانية الإسلاميين
وقد كنت أنوي إفراده في مبحث خاص ولكن ننوه له هنا بالتعريف التالي :
أي تصرف يقوم به الإسلامي دون الالتزام بالنهج الإسلامي المبني على أساسيات العقيدة السليمة والمعلومات من الدين بالضرورة
والنهج الثاني هذا هو الذي يفرغ الحركات الإسلامية من مضمونها ومبرر وجودها
لا أزعم أن بإمكاني الآن الإجابة على كل ما طرحت ولكنها مداخل طيبة لمتابعة الحوار الذي أرجو له الاستمرار ........... وبانتظار مزيد من المشاركات
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
|