عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 02-12-2001, 04:15 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
إفتراضي

الأخوة الكرام كوكتيل و الفهــ عبدالله ـــــد و pilotman
بارك الله فيكم على كلماتكم الطيبة
================
وإليكم المزيد
=============
من أهم القوادح في شرعية التحالف الشمالي
بعض الناس هداهم الله يزعمون بأن التحالف الشمالي أحزاب إسلامية وتنتهج الإسلام منهجاً لها ويصف حكمها لأفغانستان السابق والحالي بأنها حكومة إسلامية ، و رغم أن الفصل السابق والذي جاء فيه ترجمة لأركان التحالف يرد ويبطل تلك الدعوى ، إلا أننا أيضاً سنزيد الأمر إيضاحاً لنبين ما هي القوادح الشرعية التي تلبس بها هذا التحالف ، وننبه على أمر مهم أن الحكم على التحالف يفترق عن الحكم على الأفراد ، فالحكم هنا على راية التحالف هل هي راية كفرية أو إسلامية ، بغض النظر عن أفراد تلك الراية فلهم أحكام أخرى ، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في التتار في زمان " لو رأيتموني في صفهم وعلى رأسي المصحف فابدءوا بي " فالحكم على رايتهم وجواز منابذتها وقتالها ليس بالضرورة حكماً على أعيان الأفراد ، وإن كان أغلبهم من الكفار الأصليين كالشيوعيين والرافضية ، ونعد من القوادح المكفرة وما دونها ما يلي : -

1- دخولهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتوقيعهم على وثائقه المناقضة للإسلام .

2- دخولهم دول عدم الانحياز التي يقوم تجمعها أصلاً على إلغاء شعيرة الجهاد لأنها لا توافق مبدأ الحياد أو عدم التدخل في الحروب أو إشعال الحروب ، والاعتراف بإلغاء أي شعيرة من شعائر الإسلام عمل يخرج من الملة .

3- تشكيلهم الحكومة الموسعة برئاسة رباني وهذه الحكومة تضم الشيوعيين والشيعة والعلمانيين ، ومطالبهم تتركز على تشكيل حكومة موسعة تضم جميع الأطراف من بقايا الشيوعيين والرافضة والأوباش إلى التكنوقراط الغربيين من المهاجرين وسواهم ، وهو نفس المخطط القديم الذي تريد أمريكا والغرب والأمم المتحدة أن تعاود احتلال أفغانستان ونهب خيراتها وإجهاض نتائج جهاد المسلمين من خلاله .

4- عدم تطبيق هذا الحلف للشريعة ، في فترة حكمه الماضية لأفغانستان والتي دامت أكثر من أربع سنوات يسيطر فيها على 80% من أفغانستان .

5- كره هذا الحلف لما أنزل الله ، فعندما جاء الطالبان لتطبيق الشريعة وطلبوا منهم ذلك قتلوهم ولا زالوا يحاربونهم لأجل طلبهم بتحكيم الشريعة ، رغم أنهم أثنوا عليهم بداية واعترفوا أنهم يريدون الشريعة فقط .

6- مظاهرة هذا الحلف للكفار وإعانتهم على المسلمين لا سيما بعد ضرب أمريكا لأفغانستان الضربة الأولى عام 1418هـ ، وتأيده كذلك لقرار الحصار الذي باركه وطلب بمزيد من العقوبات وتشديد الحصار على المسلمين ، و يتلقى الحلف المساعدات من جهات عدة ولكن بصورة عامة تشرف إيران على دعم الشيعة الأفغان واسماعيل خان وتشرف تركيا وأمريكا على دعم دوستم وعبد الملك وتشرف روسيا والهند ودول آسيا الوسطى على دعم مسعود وسياف ورباني ، ولكن من المؤكد أن أمريكا نفسها تدفع فواتير دعم روسيا المنهارة اقتصادياً إلى مسعود والباقين لإنقاذ المخطط الدولي رغم أن أمريكا كانت تزعم حياد سياستها في أفغانستان ، ويتولى الإعلام الدولي ترديد مسرحية دعمها لطالبان ، و هذه المسرحية التي انتهت بقصف صواريخ الكروز الأمريكية على أفغانستان عام 1418هـ ، وبالحملة الصليبية التي بدأت قبل شهر ونصف على أفغانستان ، فقد اتضحت معالم الحرب واتضح الداعمون ، فكل دول العالم وقفت داعمة لحربهم وإبادة الإسلام هناك .

7- موالاة هذا الحلف للكفار وتلقي الدعم منهم بشكل علني سواءً جمهوريات روسيا أو الصين أو الهند أو أمريكا أو تركيا أو غيرها ، وهذا ما يعلنه مسعود ، وقد تبجحوا و أعلنوا إرسال رباني مبعوثه عبد الرحيم لطلب مساعدة موسكو ضد طالبان بعد سقوط طالقان ، وقد أسفر ذلك الطلب بقدوم وزير الدفاع الروسي إلى طاجكستان وذلك للقاء مسعود لبحث آلية التدخل الروسي في أفغانستان لقتال طالبان وحدث ذلك بالفعل وأمدت روسيا مسعود بعدد من المدفعية والذخائر معها أربع مروحيات متقدمة ، وخبراء عسكريين روس .

8- تعهد هذا الحلف أنه إذا سيطر على أفغانستان أنه سيجعل جميع الأعراق تشارك في الحكومة دون تميز ديني بينها ، فلكل مواطن حق في الحكومة على حد زعمهم ، وإدخال الديانات كلها في حكومة واحدة وعدم التفرقة على أساس عقدي كفر مخرج من الملة .

9- تعهد هذا الحلف أنه إذا تمكن من أفغانستان أنه سيسلم جميع المسلمين الذين يصفهم ( بالإرهابيين ) إلى دولهم أو إلى أمريكا كما قاله أحمد شاه أكثر من مرة ، لا سيما من آواهم الطالبان .

10- أسر هذا الحلف لبعض العرب والتنكيل بهم وكذلك تسليمه لمجموعة منهم سابقاً إلى دولهم ، وخاصة إلى مصر .

11- تمكينهم وقت حكمهم للمنظمات الصليبية من دعوة الناس إلى النصرانية من خلال المدارس والمستشفيات وغيرها وسبب ذلك ارتداد بعض المسلمين عن دينهم .

12- تسابق هذا الحلف لنشر الفساد في الأرض من شرك وذلك بفتح الأضرحة وحمايتها وزيارتها وصرف العبادات لها بقوانين حكومية صارمة ، وكذلك نشر العهر والفسق وزراعة المخدرات وبيعها .

13- أنهم حلفاء متشاكسون بينهم ماض عريق من الخلاف والتخاصم والتقاتل فربما يمكن إثبات أن كل حزب قاتل جميع الأحزاب كلها أيضاً على مدى تقلبات الحرب الأهلية حول كابل طيلة السنوات الأربع ، ولن ينتهي قتالهم مع بعضهم حتى بعد سيطرتهم على أفغانستان – لا قدر الله – مما أدى لإتلاف الحرث والنسل .

14- أما وبعد بداية الحرب الصليبية الجديدة التي شنتها أمريكا على أفغانستان والإسلام في أخر شهر رجب من عام 1422هـ ، فإننا لا نحتاج لكل ما تقدم لكي نثبت ما يقدح في شرعية التحالف ، لأن الصورة قد اتضحت وقد ظهرت الردة واضحة وصريحة من الجميع بكل أشكالها ، فهم قد خرجوا من الإسلام ليس من باب المظاهرة فقط بل خرجوا من عدة أبواب لا نطيل بذكرها لتقدم بعضها ، ولكننا ذكرنا ما تقدم ولم نكتف بهذه الفقرة ، لكي نثبت أن قتال الإمارة الإسلامية ومن معها لهذا الحلف منذ وجوده بكابل كان قتالاً شرعياً وما هو إلا مرحلة من مراحل الجهاد للسوفييت ، الذي رفعت لواءه حركة طالبان ولا زالت تواصل رفعه نسأل الله لها النصر والتمكين .

هذه أهم ما يبطل شرعية مثل هذا التحالف العميل ويحرم إعانته بأي شكل من الأشكال ، وهذه المظاهر الكفرية وغيرها توجب قتالهم لا سيما وهم يهددون أمن المسلمين ومصالحهم وأرواحهم وخاصة العرب والمجاهدين الذين لا يجدون ملجأً غير أفغانستان لا تطولهم فيه أيدي أعدائهم ، وما ذكرته من مظاهر في راية التحالف أكثرها موجبة للكفر مسقطة للشرعية ، وقد أعرضت عن ذكر الكبائر والطوام التي تسببوا بها على المسلمين ، حيث بلغ قتلاهم بسبب صراعهم على الكرسي أكثر من أربعين ألف مسلم سوى الجرحى والمشردين خلال أربع سنوات في كابل وما حولها فقط ، فهذه هي راية هذا الحلف ، فإذا كانت راية هذه الحلف بهذه الصورة الساقطة الفاسدة ، فلماذا لا يجوز قتالهم ودفعهم عن أرض المسلمين ؟ حتى ولو كان في صفوفهم عدد من المسلمين أو أنهم يحكمون بعض المناطق التي يسكنها المسلمون ، فجواز قتال هؤلاء لا عبرة له بمن معهم من عامة جندهم أو سكان مناطقهم ، لأن أمر قتالهم والكف عنهم معلق بالحكم على رايتهم وليس بالحكم على أفرادهم .

والأسباب التي أجزنا بها قتالهم عندما نبحثها في واقع حركة طالبان لا نجد شيئاً من هذه الأسباب عندهم أبداً ، وإن كان يشوب راية طالبان بعض البدع والأمور التي لا تخرج من الملة ، أما تحكيم الشريعة ، ومعاداة الكفار ، وحفظ دين الناس وأرواحهم وأعراضهم ، وإيواء المستضعفين ، وعدم دخول الأمم المتحدة ولا التوقيع على مواثيقها الكفرية ، وصفاء حكومتهم من الكفار بكل أنواعهم كل هذا ولله الحمد متوفر عند حركة طالبان ولا يوجد أي قادح فيما نعلم في رايتهم ودينهم ، فإذا كانت راية التحالف فيها كفريات واضحة جلية وجب قتالهم بالإجماع تحت راية الطالبان التي تخلوا من نواقض الإسلام ، خاصة والتحالف الشمالي قد صال على بلاد الإسلام .
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه