في الصفحه 89 باب ( اذبح الخال ولا تلمس خشمه ) من مذكرات مدام مرزوقه .. كتبت بخط يدها :
عزت علي نفسي من قسوة زماني .
****** وانا اللي من قسو الايام ليّن
وحظي اللي في زماني رماني
****** او هو الزمن اللي لحظي مشيّن
كانت نظرة الناس لي بعد الطلاق مثل الضفدعه المطلقه .. اللي طلعت من مستنقع الزواج الفاشل وطاحت بمستنقع كلام الناس والشماته ( ام التشبيه ) .. لكن نظرة اهلي كانت هي الأقسى .. كانوا يعتقدون ان انا السبب في الطلاق مثل الذبانه اللي زنت على راس شايب ممرور ولزّقها بزبيريه في الجدار .. ( ابوك يالتشبيه ) .. وكلهم ظلموني وقسوا علي وانا اشوف نفسي مثل الجراده اللي شافت نور وطارت له تبي تحس بالأمان ولما قربت طلع خط 220 ولفطني مثل مالفطني سعيدان بورقة الطلاق ..
آه ياسعيدان .. تذكر الحلم الصغير .. وجدار من طين وحصير .. وقمرا ورى الليل الضرير .. عند الغدير .. وان مرت النسمه تكسّر مثل شعري لاجلست يومين ماغسلته
عمري ماتخيلت سعيدان يفرط فيني .. كنت كل شي بحياته مثل ماكان يردد .. وكنت احس بحبه لما كان يقول :
مرزوقه .. انتي مثل اللوح كثر ماتندق فيه المسامير مايتألم ..
ولما كان يخطي ويشوفني ساكته كان يقول :
مرزوقه .. انتي مثل عسكري المرور الأحول اللي يشوفني قاطع اشاره ويلحق واحد ثاني ..
كنت فعلا اشوف اخطاء سعيدان واروح اعاتب صورته عشان ماجرح احساسه .. رغم اني اشك انه يملك احاسيس مثلنا .. عمري ماقلت له يشيل صور احلام وفطومه اللي مالي فيهم الغرفه .. حتى لما ضربني وشوّتني لما لمست خشمه وانا مدري .. جاني وتأسف وعطاني خمسمية ريال رضاوه .. صحيح بعد خمس دقايق خذ مني الف ريال سلف ولايومك ماشفتها لكن اهم شي انه راضاني وقتها ..
الله يجازيك ياسعيدان .. ليه كذا ليه وش سويت لك .. اللي حبيته لعمري ياجنط حبيته لك ..
لكن انا عارفه ان امه هي السبب .. الله يجازيها رقيّه .. كانت تكرهني .. وتحرّض ولدها سعيدان علي تبيه يطلقني .. كله عشان بنت اخوها نوف تبيه ياخذها .. كش عليها وعلى اسمها .. وش جاب نويف لمرزوقه .. صحيح شعرها ناعم وعيونها وساع وخشمها كبر الفنجال وانا كبر البياله لكن اهم شي الاخلاق .. وفوق هذا هي اصلا ماتحب سعيدان الخبل .. سعيدان اللي ماتقبل فيه سحليه حولا .. انا قبلت فيه
لكن ماقول إلا : ارجوك روح الحين .. ساعدني انساك .. ولا تجي حتى لو اني بغيتك .. وان مر في بالي بقايا لذكراك .. بحاول انساها مثل مانسيتك ..
الله عليك ياسعيدان .. نسيت شكثر ضحيت عشانك ..
مستقبلي الفني كطقاقه .. تركته وضحيت به عشانك وعشان سمعتك في سوق الحمام ..
حتى مستقبلي التجاري .. لما خطبتني وخيّرتني بين بسطتي اللي في اوشيقر وبينك واخترتك انت
ومستقبلي الدراسي اللي اعتبره اكبر غلطه ارتكبتها لما فرطت في دراستي بعد مادبرت واسطه في متوسطه ليليه مع الاولاد .. تركتها عشانك
لكن انا اللي استاهل .. انااللي استاهل
صحيح فيني عيوب ماأنكرها .. لكن انت كنت عارف ياسعيدان وقلت لك عليها قبل الزواج واتذكر ردك كان : اهم شي الاخلاق .. وين الاخلاق الحين يوم تاخذني لحم وترميني عظم هاه قلي وين الاخلاق .. هاه هاه قلي اهئ اهئ اهئ
أثاريني عايشتك وهم كبير .. انتا ظالم انتا قاسي انتا ماتملك احساس ..
كل شي مني كزوجه منحتك اياه حتى ردي عليك لما تخطي :
غصب ٍ على عين جرحي اقبل اعذارك ..
********* واسامحك لو نهتني عزتي دونك ..
كثر الخطايا بحقي زاد مقدارك ..
********* ومع كل هذا أخاف تخونك ظنونك ..
انا تحطمت صحيح لكن ماقول ياسعيدان غير خل امك ونويف ينفعونك ويتحملون طمالتك
طاوعك قلبك طاوعك قلبك تخليني وتروح وانا احسب اني غلاك ودنيتك .. كنت احسب اني بداوي بك جروح .. مادريت اقسى طعوني طعنتك
لكن قبل ماأنهي هالصفحه احب اقولك شي سعيدان وهي حقيقه خبيتها عنك من زمان ..
تذكر قبل نتزوج يوم كنت تدور علي كل ماطلعت من المدرسه .. ومعك الددسن م82 غماره وجنبك الكلب حقك ...
يوم اقولك : الحين وش مركب هالثور معك .. ورديت انت علي وقلت هذا الكلب حقي مهوب ثور ..
ترا انا كنت اكلم الكلب ماكنت اكلمك
حقوق الطبع محفورة على جبهة مرزوقه
