كتب الأخ محمد حافظ في منتدى السلفيون
مراحل القتال كما رسمها المجاهدون:
مراحل الحرب كما رسمها المجاهدون:
مرحلة ماقبل الحرب:
1ـ نقلت معظم الأسلحة والمعدات الحربية إلى الجبال حفاظا عليها وعلى المدنيين .
2ـ ركزت على المخابئ الجبلية بعيدا عن المدن للتهيؤ للحرب البرية.
3ـ إبقاء عدد يسير من المجاهدين في المدن لحفظ الأمن وإدارة شئون البلاد والإشراف على المستشفيات ونقل المصابين وغير ذلك.
4- أمنت الغذاء والدواء والوقود للمدنيين خارج المدن الرئيسية في القرى خشية ضرب المصالح المدنية وإهلاك المدنيين .
5- أقامت ملاجئ في القرى لكل من يرغب مغادرة منزله في المدن أثناء فترات القصف الغاشم ..
مرحلة بداية الحرب:
1ـ ركزت مواقع مختلفة للدفاعات الأرضية ضد طيران المعتدين وقد تم إسقاط عدد من الطائرات و أمريكا نفت ذلك.
2ـ ركز القصف الأمريكي على المدنين و المنشآت الحكومية لعجزه الوصول إلى حكومة طالبان والمجاهدين العرب مع العلم أن هؤلاء هم المقصودون كما زعمت الحملة الغربية .
3- سعت بكل إمكانياتها الإعلامية وعن طريق سفارتها الوحيدة في باكستان ، سعت إلى إيضاح حقيقة الخسائر البشرية والضربة العشوائي الأمريكي ، وناشدت العالم الإسلامي والعلماء السعي لإنقاذ المسلمين من هذا الدمار.
مرحلة الاستدراج:
1ـ بعد مضي أكثر من شهر على الضربات العشوائية التي استهدفت المدنين رأت حكومة طالبان إيثار أمن سكان المدن على وجودها في هذه المدن فقررت انسحاباً تكتيكياًً .
2ـ تمكين تحالف الشمال من دخول المدن حتى يظهر خلافهم ونزاعهم لأنهم ملل مختلفة اتفقت فقط على عدائها للإسلام وأهله ولكن حالهم تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.
3- إخراج قوات التحالف من مناطقها الحصينة في الشمال لتـنـتشر راغمة في المناطق التي تركتها الإمارة الإسلامية لتكون بذلك أهدافاً سهلة وضعيفة بسبب التشتت والقلة التي ظهرت عليها .
ثم احتفظ المجاهدون بقندهار حتى الآن لأهداف سياسية عظيمة تم تحقيقها بفضل الله وهي:
4- توحيد صفوف المجاهدين بعد انسحابهم التكتيكي. والاستعداد للمرحلة القادمة.
5- استدراج الأمريكان لخوض حرب برية بعد تخاذل تحالف الشمال عن القدوم إلى قندهار.
6- التأثير على نتائج اجتماع بون حتى توزع الحقائب بشكل غير مرضي لبعض الأطراف المشاركة مما يؤدي إلى تناحرهم.
7- إذلال أمريكا حتى لا تشعر بحلاوة النصر بتخلى المجاهدين عن جميع المدن.
8- إعداد قنابل موقوتة في كل ولاية عبارة عن قادة ميدانيين يتسلمون السلطة ويرفضون الولاء لقادة التحالف. مما يعني نوع جديد من حرب الخداع فإن الحرب خدعة.
وبعد أن تحققت الأهداف السياسية المقصودة أصبح لزاما الانتقال للمرحلة الثانية من الحرب.
مرحلة الهجوم الخفيف:
ستتحرك عن طريق مجموعات في جميع الأراضي الأفغانية وغير الأفغانية لتوسيع ميدان القتال ، و تسدد الضربات تلو الضربات لقوات العدو والقوات الصليبية خاصة في كل مكان. دون الإضرار بالمدنيين.
في المرحلة القادمة يقوم المجاهدون بتحديد الأهداف و الزمان والمكان للقتال ، وتصبح هذه العمليات أقل تكلفة من حيث التجهيز وأقل خسائر في صفوف المجاهدين ، وبالمقابل فإن خسائر قوات العدو أكبر لوجود عنصر المفاجأة فيه ، وعدم وجود أراضي يلتزم المجاهدون بالحفاظ عليها يتيح لهم حرية المناورة والتحرك من غير قيود ، كما يتيح لهم دخول مناطق العدو وضربه في مراكز قوته. يؤيدهم في ذلك ظهور الخلافات الكبيرة في التحالفات العميلة وانكشاف حال لمنافقين لجميع الناس وافتضاح أمره. ومن ملامح التخالفات التي حدثت اليوم يبرزها استقلال دوستم بالقرار في مزار شريف، وأنتقاد سيد أحمد جيلاني لأتفاق بون، وتذمر رباني ، وأنسحاب سياف وجماعة قبرص من الحكومة الجديدة ، وتذمر وفد الملك السابق على لسان ابن عمه حسب ما أوردته ألجزيرة. وقابل الأيام حبلى بالمزيد. وهي ماتوقعته طالبان من قبل كون ان الأحداث التي مهدت لاكتساح افغانستان سابقامن قبل طالبان، وهي الخلافات وقلة الأمن، هي نفسها التي ستعيدهم.
وهناك مراحل أخرى ليس من المفيد كشفها الآن.
ونعاود سؤال الأمريكان أنفسهم هل حققتم أهدافكم في أفغانستان بعد تسليم قندهار؟ والحقيقة التي يعترفون بها أنهم مصابون بخيبة الأمل فمازال المقاتلون يحتفظون بقوتهم وأسلحتهم ويتحدون الصليبيين ومازال بن لادن يخطط لإرعاب أمريكا. وستحمل الأيام القادمة لمفاجآت بإذن الله.
وإذا تذكرنا أنها عملية إخلاء المدن كانت تسليم وليست استسلام باعتراف جميع الأطراف، علمنا أن الحرب تسير كما رسمها المجاهدون وليس كما يخطط الصليبيون:
ونسأل ثانيا هل ستصمد أمريكا إلى نهاية اللعبة أم تقتنع بهذه التمثيلية وتخرج قبل أن تبدأ المراحل الدرامية منها؟
و علينا نحن الصبر ولا نستعجل الأمور فالحرب لها مراحل طويلة وهي ستستمر بإذن الله تعالى ، والمجاهدون يبحثون عن الشهادة كما يبحث عدوهم عن الحياة ، } ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز { .