[kurdi91]

اخوتي الاحبة ابارك لكم شهر رمضان، و من ثم عيد الفطر مسبقا و الذي تفصلنا عنه ايام، و ادعو الله ان يحبب بعضنا الى بعض و ان يثبت اخواننا في فلسطين المجاهدة و المرابطين في سبيل الله هناك يدافعون عن الاقصى المبارك، و قد شرفهم الله بذلك دوننا! ندعو الله لهم النصر و هم منتصرون انشاء الله، و ان يحفظ اخواننا المجاهدين في افغانستان و الذين اجتمعت عليهم الدنيا بما رحبت، .
الكرد من الشعوب النادرة بدخوله الاسلام دون معارك و مواجهة بل قبلوا الاسلام عن قناعة و ايمان في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة السادسة عشرة من الهجرة المباركة، و كان لهم دور بارز في نشر الاسلام و الدعوة اليه و الجهاد في سبيله ومنذ ذلك الحين و الى الان يعتبرون انفسهم جنودا اوفياء لهذا الدين و يكنون لاخوتهم العرب كل الحب و على مر التاريخ يبحثون عن دور لهم لخدمة هذا الدين و كان ان بعث الله من بين الكرد قائدا بطلا عالميا الا و هو صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس و قاد امة الاسلام الى قيادة امم الارض قاطبة و حينها مثل صلاح الدين الاسلام بكل اخلاص دون ان ينحاز الى قوميته قيد شبر.. و من يريد الاكثر في خدمة الكورد للاسلام عليه ان يقرأ التاريخ و قد كان الكورد ضحية هذا الدور فكان ان مزقهم الاستعمار بعد الحرب العالمية الاولى الى خمسة اجزاء تابعة لدول و شعوب اخرى دون ان يكون لهم دولة علما انهم يملكون شعبا و ارضا تتوفر فيها كل مقومات الدولة بل لو كان لهم دولة بذاتهم لكانوا من الدول المقدمة في المنطقة و مع ذلك كان للكرد دورا بارزا في بناء هذه الدول التي يعتبر الكرد جزءا منها، و تاريخها و لكن بدل ان يكون هناك الرد الجميل من هذه الدول و الشعوب كان العكس فعانوا المعاناة و حوربوا بكل الاسلحة و دمرت لهم المدن و القرى و المساجد و المدارس و كانت الكثير من هذه الحروب باسم الاسلام و تحمل اسماء الصحابة و سور القرآن الكريم و ما الانفال ببعيد حين استخدم فيها الاسلحة الكيمياوية و دمرت اربعة الاف قرية كردية في كوردستان العراق.. بيت القصيد هنا لم يكن لاخوانهم العرب موقفا اخويابل العكس كان الصحيح حيث كان الموقف الرسمي مؤيدا لهذه الحملات و المعارك و الحروب و التي تدمر فيها الكرد و كوردستان
و مرت الايام و انتظر الكورد دورا اخويا عربيا او اسلاميا لصالح قضيتهم دون جدوى و تدار القمم العربية و الاسلامية المتنوعة و بعضها لصالح الشعوب الاسلامية دون ان يكون هناك و لو فقرة واحدة لصالح القضية الكردية و لو حتى ان يذكر ان هناك شعبا مسلما يسمى بالكرد! لا بل ياتي لهذه القمم من هم ليسوا بمسلمين و يحرم فيها من يمثل الكرد و الذين يزيدون عن ثلاثين مليون انسان مسلم سني! فالشعب الكردي يسالنا:ما هو موقف العرب و المسلمين من القضية الكردية و من المآسي التي تدار ضدهم؟!
ننتظر الموقف الاخوي المطلوب لنكون قوة لهم لبناء حضارة الاسلام المرتقبة انشاء الله.