[نوفان العجارمة]

لم يكن ذلك حبا ... !
كتب لها هذه الكلمات على بطاقة وتركها عند الباب مع وردة بلون الدم حيث يقول:
اليوم تستعد لطقوس زفافها الى رجل آخر ..
أما أنا فأمضي منكسرا في طريقي الذي طالما مشيت فيه معها
الوحدة غيرت المكان ففقد الجمال الذي كان يتمتع به
هل كنت أنظر الى كل شئ بعينيها ؟!
لم أعد أرى العصافير التي تطرز السماء بريشها
ولا الحرية التي تسكن الهواء
الأشجار فقدت بريقها الأخضر والبيوت بدت لي كئيبة لا حياة فيها .
أشعر الآن بالبرد .. سأوقد الذكرى لكي تدفئني قليلا
كان صوتها يمتزج بجبال الملح الراسخة في أعماقي ليولد البحر من جديد
سألتني يوما :
هل أحببت امرأة قبلي ؟
أجبتها :
ألفا أو يزيد
تركتني ثم عادت وفي يدها أعواد كبريت , قالت لي ضاحكة :
سأحرق تاريخك المزدحم بالنساء !
لم تكن تعلم أن نظرة واحدة منها تكفي لتحويلي الى رماد
قلت لها :
لا أحد يشبهك ...
فنمت زهور النرجس على فستانها واستنشقت عبير الغرور ... رفعت رأسها عاليا وقالت :
أحبك ........ أنت والسماء
ولم يتوقف المطر بعدها عن الهطول
عندما أعود في المساء سأكتب لها رسالة جديده على ضوء الدموع
(( حبيبتي التي لم تحبني قط ...
امنحي نفسك لمن تشائين , ولكن اتركي لي أصابعك الخمس أحتضنها في يدي
كي لا تقتلني الوحدة وأنا أمشي في الطريق ))

التوقيع الرجل المشئوم..
العنوان مدينة العشق الابدية