لقد توقف شعورنا بالحب عند قيس ليلى وكثير عزة، وعشنا حياتنا في جفاف روحي ونفسي قاتل؛ نراوح بين حب عذري خيالي، وعشق جنسي مرضي، وجعلنا الحب شيئًا مستثنى من قواميس المتزوجين، وعبرنا عن جوعنا العاطفي بأساليب مرضية مقززة أو بقسوة وشدة اعتبرناهما عنوانًا عريضًا للرجولة، التي تقلصت كل معانيها في قواميسنا المعاصرة إلى التسلط والقدرة على قهر الآخرين، والذين هم في كل الأحيان أفراد الأسرة التي بنيناها؛ فكان آخر ما فكرنا فيه لدى بنائها موضوع الحب !.
__________________
اللهم إجعلني خيرا مما يظنون
وأغفـــر لي ما لا يعـــلــــمــون
|