................................
وأخيراً عائد طائرنا العزيز إلى عشه ...
عرف بعد سفر طويل أن لا وطن له إلا أحضان الخيمة....
وأيقن انه يسير إلى المجهول ما دامت خطوته تقوده إلى غيرنا....
عاد لنا الغالي فصفق القلب فرحاً بعودته وصفحت عنه العيون بالرغم من هجره و قساوته لكنه عندما عاد كطائر قذفته الأقدار في بحارٍ أمواجها هادره خرج مبلولاً تعِباً يبحث عن مأوى.....
فكان لا بد عندما عاد إلينا طالباَ المأوى أن نحتضنه بكل تعبه وغضبه …
بكل ألمه وشوقه ؛ بكل رعونته وشفافيته….
نحتضنه بعد الفراق الطويل وذلك لعلمنا الأكيد أننا لم نزل نسكن قلبه رغم الأيام التي جعلت المسافات فيها أطول من عمر الزمن …
عاد لنا طائرنا الغالي وهو يخبئ لنا بين جناحيه أشواقاً فيّاضه وحُباً يروي زرع الأراضي الذابله …
عاد فعاد معه الفرح الذي فارق الدنيا من بعده عندما تجللت الدنيا كلها بالسواد وها هي اليوم تلبس أحلى الثياب وأزهى الألوان ...
مرحـبـــــــــــــا بعودتك أيها الغائب والعائد من بلاد العجائب ومعك العجائب.....
..........................
وكل عام وانت بخير