عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 27-12-2001, 05:17 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي الملكة في بلاد الإسلام ..... !!

بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-

الملكة في بلاد الإسلام !! :
للمناسبة ... سأدرج هذا الموضوع فربما فيه إفادة حول السؤال ....

كتبت أحد الأخوات المسلمات .... قائلة :-
كانت جارتنا عجوزاً يزيد عمرها على سـبـعـين عاماً..
وكانت تستـثير الشفقة حين تشاهَد وهي تـدخـل وتـخـرج ولـيـس مـعها من يساعدها من أهلها وذويها .. كانت تبتاع طعامها ولباسها بنفسها..
كان منزلها هادئاً ليس فيه أحد غيرها ولا يقرع بابها أحد .
وذات يوم قـمـت نحوها بواجب من الواجبات التي أوجبها الإسلام علينا نحو جيراننا، فدهشت أشد الدهشة لما رأت ، مع أننى لم أصنع شيئاً ذا بال ، ولكنها تعيش في مجتمع ليس فيه عمل خير ولا يعرف الرحمة والشفقة ، وعلاقة الجار بجاره لا تعدو - في أحسن الحالات - تحية الصباح والمساء ! .
جــاءت فـي اليوم الثاني إلى منزلنا بشيء من الحلوى للأطفال ، وأحضرت معها بطاقة من البطاقات الـتـي يـقـدمونها في المناسبات ، وكتبت على البطاقة عبارات الشكر والتقدير لما قدمناه نحوها.
وشجعتها على زيارة زوجتي ، فكانت تزورها بين الحين والآخر ، وخلال تردادها على بيتنا علمت بأن الرجل في بلادنا مسؤول عن بيته وأهله ، يعمل من أجلهم ، ويبتاع لهم الطعام واللباس ، كما علمت مدى احترام المسلمين للمرأة - سواء كانت بنتاً أو زوجة أو أماً ، وبشكل أخص عندما يتقدم سنها حيث يتسابق ويتنافس أولادها وأبناء أولادها على خدمتها وتقديرها .. ومن أعــرض عـن خــدمة والديه وتقديم العون لهما كان منبوذاً عند الناس.
كـانــت الـمـرأة المسنة تلاحظ عن كثب تماسك العائلة المسلمة. كيف يعامل الوالد أبناءه، وكـيـف يلـتـفــون حوله إذا دخل البيت ، وكيف تتفانى المرأة في خدمة زوجها . وكانت المسكينة تقارن بما هي عليه وما نحن عليه .. كانت تذكر أن لها أولاداً وأحفاداً لا تعرف أين هم ، ولا يـزورهــا مـنهم أحد ، قد تموت وتدفن أو تحرق وهم لا يعلمون ، ولا قيمة لهذا الأمر عندهم !
أما منزلها فهو حصيلة عملها وكدحها طوال عمرها .. وكانت تذكر لـزوجـتي الصعوبات التي تواجه المرأة الغربية في العمل وابتياع حاجيات المنزل ثم أنهت حديثها قائلة:
إن المرأة في بـلادكــم "مــلــكــة" ولولا أن الوقت متأخر جداً لتزوجت رجلاً مثل زوجك، ولعشت كما تعيشون!
ومثل هذه الظاهرة يدركها كل من يدرس أو يعمل في ديار الغرب ، ومع ذلك فلا يزال في بـــلادنــا من لا يخجل من تقليد الغربيين في كل أمر من أمور حياته ، ولا تزال في بلدان العالم الإسلامي صحف ومجلات تتحدث بإعجاب عن لباس المرأة الغربية ، وعمل المرأة الغربية والأزياء الغربية ، والحرية التي تعيش في ظلها المرأة الغربية !
اللهم لك الحمد أن أنعمت علينا بنعمة الإسلام .
قال - تعالى - : ((يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإيمَانِ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ))[الحجرات:17] .

فهل وجدت جواباً على التساؤل ... ؟؟؟؟

ودمتــــــم ،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
الرد مع إقتباس