[الـغـــافقي]

لا شك أن الإنترنت ساهمت في إرساء وتعزيز الديمقراطية من خلال تمكين أعداد كبيرة من الناس من الوصول إلى وسائل الاتصال الجماهيرية، للتعبير عن أنفسهم.....ومنتديات الحوار على الأنترنيت من أقوى هذه الوسائل و أكثرها فعالية.......ولكنها أيضا سلاحا ذو حدين
...خاصة إذا وقعت في يد أناس لا زال الجهل يعشش في رؤوسهم الفارغة.......إن وجود مراقبين على منتديات الحوار لمراقبة المتحاورين
..ومطالبتهم بضرورة الالتزام وبدقة بقواعد وأخلاقيات الحوار لهو دليل على وجود أناس قصر...على الاقل من الناحية الفكرية و الثقافية....يحتاجون كالاطفال من يقول لهم احسنت اذا قال شيئا جيدا...وينصحون أو يعاقبون إذا قالوا شيئا غير جيد...ولو لم توضع لكل دابة آدمية شكيمة أو سلسلة في رقبة، لتناطحت الرؤوس ،وحدث ما لا يحمد عقباه....نعم للاسف هذا هو حال أغلب منتديات الفكر و الحوار على ألانترنيت.....اناس لم يتعودوا على حرية التعبير في أوطانهم...وعندما فتحت لهم الابواب فجأة ..أصابتهم صدمة نفسية....وتحول هؤلا الناس الى كائن مجوف محشو بالعنف والفوضوية .فأخدوا بالعويل و الصراخ .....هذا يسب هذا وهذا يشتم هذا.......احلاف تعقد ...مؤامرات تحاك....دسائس بين الاعضاء...مساكين بعض الناس تأثروا كثيرا بسياسات بلدانهم...وبقصد او غير قصد هاهم يطبقون هذه السياسات في منتديات الحوار الفكرية

وفي الوقت الذي يستمد فيه المراقب شرعية وجوده في منتديات الفكر و الحوار بوجود نوعية من البشر هم كالأنعام أو أظل سبيلا يحتاجون من يوجههم ويراقبهم...
.هناك أزمة أخرى فما هي مواصفات وحدود الرقابة ؟ وما معاييرها ؟ ومن " الرقيب " ؟ وما رؤيته ؟ وكيف يواشج بين تصلب مفهوم الرقابة و حرية التعبير ؟ و ... هل تحتاج " الرقابة إلى رقابة " ؟ و ... هل لا بد من وجود رقيب على الرقيب؟ وقد رأينا في منتدياتنا هذه مراقبين وضعت عليهم رقابة وبعضهم عوقب لأنه حول مقصه الذي كان يجب استخدامه لأهداف نبيلة...الى ا‘لة مدمرة تقص كل ما لا يوافق أغراضه
ومزاجه الشخصي


عندما يفيق هؤلاء وهؤلاء من صدمتهم...ويعرفون ان منتديات الحوار هي ساحة لحرية التعبير بالمستوى اللائق والمقبول دون تجريح أو خروج عن المألوف ....عندها و عندها فقط نستحق ان يطلق علينا لقب ا‘دميين...
ولعلنا عندها ننظر إلى خانة أسماء المراقبين فنجد مكتوبا لا أحد.....
وسلامتكم....بس كنت متضايق من حال المنتديات و حبيت أفش خلقي..