[الأموي]

كلاب مسعورة.. وخنازير مأجورة.."1"
كلاب مسعورة.. وخنازير مأجورة.."1"



بقلم د. محمد عباس




ثلاثون مليون دولار فقط..

نثرتها المخابرات الأمريكية كما يلقى المدرب الغذاء لكلاب الصيد..

و أشارت إلى كلاب الصيد قائلة عليكم بهؤلاء: بن لادن وطالبان ومن تيسر من المسلمين..

وانطلقت الكلاب الشرسة ولما تتوقف..

***

انقلبت كلاب الصيد حتى علي أصحابها..

فالمدرب ألقى لها الغذاء هذه المرة من خارج القفص.. بل وبدا أن تلك الكلاب الشرسة المسعورة على استعداد للانقلاب على أصحابها بذات القدر من الشراسة..

وكيف نستبعد على من خان الله أن يخون سواه.

***

منذ عشرات الأعوام نصرخ أن مصر مهما فعلت فلن ترضى أمريكا عنها أبدا.. لأن مصر عنصر خطر.. وهى التي أنقذت الإسلام والمسلمين مرتين.. وهى القادرة على لم الشمل الممزق.

السعودية أيضا مستهدفة خاصة مع توقع حدوث تغيرات في الحكم..

فمصر والسعودية هما القادرتان على بناء تحالف قوى يشد العالم الإسلامي خلفه لمواجهة خطر إمبراطورية الشيطان..

ومجرد القدرة.. بل احتمال وجود القدرة أمر لا يغفره الشيطان أبدا ولا يتهاون فيه..

***

لن ترضى أمريكا أبدا عن مصر مهما فعلت.. مهما تنازلت.. بل حتى مهما خانت..

هل يمكن أن تتدني مصر بالخيانة والعمالة والانبطاح إلى الحد الذي سقط فيه الخائن برويز مشرف؟!

ومع ذلك.. ماذا يفعلون الآن به ؟!..

وهل شفعت له عند الشيطان خيانته؟!

إن في رأس الشيطان مخططا يدرك أنه إن لم ينفذه الآن فلن يقدر على تنفيذه أبدا.. مخطط شيطاني للإحاطة بالعالم الإسلامي كله، والإطاحة بنظم حكم عديدة، يتصور الشيطان أنها عند حد معين سوف تقف في وجه مخططاته..

***

الكلاب المسعورة والخنازير المأجورة "شمّت" وفهمت أن الولايات المتحدة انقلبت على نظم الحكم في بلاد عديدة من بينها مصر..

وراحت على الفور تراهن على النظام القادم بعد نظام الحكم الراهن.. و لأنه مازال مجهولا فقد اختصرت الطريق وراحت تراهن على من بيده تعيينه.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

***

الدكتور مأمون الفندى، مزدوج الجنسية بين أمريكا ومصر، ولقد كانت وجهة نظره تشكل خليطا منفرا لوجهات بوش ورامسيفيد وكل أعداء العرب والمسلمين.

مأمون الفندى هذا .. تم تعيينه في الأهرام ككاتب دائم. الأهرام.. أكبر صحيفة في العالمين العربي والإسلامى.

***

صحيفة أخرى تحاول منافسة الأهرام – على الأقل في التوزيع، ففي نفس اليوم الذي عين الأهرام فيه الفندى كاتبا فيها كانت أخبار اليوم ترفع حرارة الحمى في المزاد، وكان رئيس تحريرها يكتب أطول مقال في تاريخ الصحافة العربية: ثلاث صفحات كاملة. وملخص المزايدة، هو أن الوضع في مصر أسوأ من الوضع في أفغانستان، و أن الأصوليين الذين تؤيدهم الشرطة ويسيطرون على الصحافة والإعلام والمساجد (!!) يفعلون بالمصريين أسوأ مما فعلته طالبان في أفغانستان، وينهى المقال بأنه يغبط بل ويحسد الأفغان الذين حررتهم أمريكا من جحيم المتطرفين.

الكاتب الكبير الأستاذ جمال سلطان كفانا مئونة الرد عليه بمقال بالغ التميز في هذا العدد من الشعب..

فقط.. أريد أن أضيف أن ملخص مقال إبراهيم سعدة، والرسالة التي يوجهها إلى إدارة عموم الحكام في إمبراطورية الشيطان هي:

أنا مثل قرضاى ودستم وظاهر شاه.. مستعد لكل شئ و أي شئ حتى خيانة سيدى وربيب نعمتى ومولاى..

***

صحيفة مصرية معارضة نشرت أن ثروة ثلاثة من رؤساء تحرير الصحف القومية في مصر تتراوح ما بين مائة مليون ومليار دولار لكل واحد منهم.

***

مطبوعة حكومية لا أريد ذكر اسمها، كان عنوانها:

"بن لادن دعا لإعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة و طالب المسلمين بمحاربة حكامهم!"

"يستغلون وسائل تدريب الإرهابيين وسيرهم الذاتية وصور جثثهم الممزقة في دعايتهم لجذب المتطرفين الجدد!"

وبغض النظر عن افتقاد مذهل للعقل، فالذى يغوي أحدا لايغريه بأنه سيتحول إلى أشلاء!! فليس هناك ما أعبر به عن إحساس مروع بالاشمئزاز والدهشة، فقط أريد أن أنبه القارئ إلى أولئك الذين حاربوا الدين باسم العقل.. كيف تركوا العقل في سبيل إمبراطورية الشيطان.

***

مطبوعة حكومية أخرى.. جاء فيها: والخطوة الثانية المهمة هي فرض سيطرة وزارة الأوقاف على المساجد والزوايا حتى لا تتحول في غفلة منا إلى مستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر فالمسجد للصلاة والتعبد وليس للإثارة والتحريض والتحبيذ على التظاهر والشغب والعصيان0

لقد خاضت مصر بضراوة المعركة الأولى في الحرب ضد الإرهاب وانتصرت فيها 00 وتخوض الولايات المتحدة الجولة الثانية على مستوى العالم كله 0

***

واحدة أخرى كتبت أن أسامة بن لادن( رضى الله عنه ) تاجر مخدرات.. وهذه معروف عنها أنها لصة ومدمنة ... ومع ذلك فهى تشغل منصب رئيس تحرير..

***

أشعر بالإعياء .. والاشمئزاز ..

كنت أريد أن أحدثكم يا قراء عن محاولة لسرقة مال الله بعد أن انتهوا من سرقة مال عباد الله.. فثمة اتجاه بأن تقوم الحكومة بجمع أموال الزكاة قسرا.. والتي قدر مسئول أنها ستصل إلى 12 مليار جنيه..

وددت أن أسأله كم ناديا للقمار سيبنون بها وكم سيهرب منها إلى الخارج.. وكم سيسرق في الداخل..

ووددت أن أقول له أننا على استعداد ..

ولكن بعد أن يطبقوا الشرع كله..

ووددت أيضا أن أسأله أي فقيه أمره بهذه الفتوى: بوش أم رامسيفيلد.. أم نزل عليه وحى المخابرات الأمريكية مباشرة؟!.

كنت أريد..

وكنت أريد..

لكنني أشعر بالإعياء والاشمئزاز..