دعوني أسرد لكم الحكاية من بدايتها.....حدث ذلك في أحد ايام الصيف الحارة..والحق يقال كان يوما شديد الحرارة مصحوبا برياح رملية على كيف كيفك...وكان أخوكم الغافقي يقود سيارته على الطريق الزراعي و الطريق شبه خالي..فقليل هم الذين يفكرون في الخروج في مثل ذلك الجو الردئ...وبينما انا في طريقى لمحت على جانب الطريق فتاة تقف في جانب سيارة تبدوا انها تعطلت ...وهي تشير لي بالتوقف....طبعا ألأمر لا يحتاج ألى تفكير...أوقفت سيارتي على جانب الطريق واتجهت نحوها...حييتها بالسلام فردت بمثله...وشكرتني على وقوفي وأخدت تتمتم [ان قليل من يفعل الخير هذه الأيام....قلت لها سمى الله ياأختي الدنيا بخير.......وما كان أحدا ليترك فتاة في مثل هذا الجو العاصف دون ان يقدم لها يد المساعدة....ولكن ما المشكلة تحديدا؟..اين صاحب السيارة؟ قالت أنا!!!!!!!!! قلت يعني فين السواق ؟ قالت مافي حد أنا أللي بسوق؟ وأرجوك لا تسأل أكثر!!!!!!!.:confusedقلت طيب ويش اللي صار !!!!!!! قالت ما أدري السيارة فجأة تعطلت!!! قلت خير أنشاء الله...قلت لها انا ما افهم في السيارات بس هذا هاتفي النقال و تقدري تتصلين بحد من أهلك وانا بقعد معاك لين يجي حد منهم ...........قالت زين ...وأبتسمت أبتسامة عذبة طفولية فخلت نفسي في لحظتها أني أنظر ألى وجه ملاك...كلمت أخوها من هاتفي النقال...جرى بينهما حديث لم أسمعه جيدا....لكنها كانت تصرخ له هذا اللي صار ويش تبغى تعمل...وبعد أن كلمته أعطتني الهاتف مشيرة الى ان خويها يرغب في الكلام معي!! فقال ليانه سيحضر معه ميكانيكي ويأتي... شاكرا لي موقفي الشهم...قتله هذا واجب والناس لبعضها..يالله انا في انتظارك
...مرت فترة من الصمت بيني وبين الفتاة...
وانا أنظر ألى الارض....فأذ بها تقطع الصمت و تسألني : من أين أنت يا أخا العرب؟
قلت من الرياض!
هي: أنعم و أكرم
أنا: ,من أين انت؟
هي: من ها البلد
أنا: نعم ولكن من أين تحديدا.؟ وعندها نظرت ألي نظرة غريبة! وقالت بحزم ..قتلك مايهم
وبعدها لحظات صمت أخرى ...كسرتها مرة أخرى بسؤالها لي
وش أسمك: إبراهيم
وانت؟ قالت: زرقاء
ومرة أخرى ساد بيننا صمت ثقيل ......وفجأة:
: