فيها أشياء عديدة
فيها استهبال وتسطيل وبكلمة واحدة من شيخ الخيمة الحمداني "استهطال"
ولكن فيها أيضاً غباء تبدى في انعدام الاهتمام بالطرف الذي توجه إليه هذا "الإعلام" ،وافتراض أن هذا الطرف سيصدق، ولعل الفاعل افترض أن القراء في مثل ذكائه هو، وهذا لعمري صائب بنسبة كبيرة ولكن القراء والحمد لله لا يخلون من أمثال سلاف.
ولعمري لقد فاق في غبائه "الإعلام" الرسمي.
ولكنني بهذه المناسبة أريد أن أبحث بشيء آخر: نحن مصابون بمرض القبائلية والشللية ووضع الرجل الذي من شلتنا لا الرجل المناسب في المكان المحتاج إلى كفاءة.
لا يختلف عندنا في هذه العادة الجهاز الحكومي عن المنظمات الأهلية والمنظمات السياسية "المعارضة".
وإلا فما الذي منع أمثال سلاف أن يكونوا في مكان هذا الأمي الذي يريد أن يجعل المسلمين أضحوكة للأمم؟
إنه مبدأ "الرجل الثقة" بدلاً من مبدأ "الرجل الكفء".
في المدينة التي أسكن فيها أحضر صلاة الجمعة منذ عشرة أعوام ولم تقر عيني إلى الآن بخطيب يرفع الفاعل وينصب المفعول به.
أو خطيب موهوب حقاً له معرفة عميقة بالعلوم الأساسية للشريعة كاللغة والفقه وأصوله.
ولكم آذت أذني أبيات الشعر المكسور..
بعدها توجهت إلى المسؤول عن المسجد وقلت له: ما رأيكم أن أعمل لمن يشاء دورة في النحو والعروض؟
لاحظوا أنني طلبت التطوع للتعليم ولم أطلب-لا سمح الله انتزاع وظيفة الخطابة من الفصحاء المفوهين الذين يتولونها.
وكان رده فعله السلبي يوحي لي أنني ارتكبت أمراً حراماً بهذا الاقتراح.
وفكرت فوجدت أنني في الحقيقة مستقل من خارج "العشيرة" وأن هذا لا يجوز لا في عرف الحكومة العربية ولا عرف "المعارضة"..
ولذلك تنبؤوا بمزيد من الفضائح.
فتحت لي جروحاً يا سلاف بموضوعك هذا
|