الأهمية ..
بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-
الشخصية المهمة .....
لكي نصل إلى جواب محدد لهذا السؤال الذي طرحه الأخ الدومري ...
يجب أن ننطلق من مفهومنا الذ نراه للسؤال ...
فلكل واحد منّا رؤية حول الأهمية ....
ولكن إن بحثنا عن الأهمية سنجدها ذات مراتب وأصناف ...
ومن أصنافها ... الأهمية العلمية عندي .. أو الإجتماعية ... أو الدينية .. أو ....
أما من مراتبها فنجد أن الأهمية تحكمها الظروف التي نحتاجها فيها ...
فلو كنت أنا من أكثر الناس على وجه البسيطة فقراً ... ووجدت أمامي كنزاً من الذهب والجواهر والنفائس .... فإنني حتماً سأفرح فرحاً يكاد يذهب بعقلي وقلبي معاً
ولكن هل تخيل أحد أن يكون هذا الكنز في صحراء ممحلة مقفرة ليس فيها ظل وارف أو ماء بارد ...
هل سسيساوي هذا الكنز بما حوى ... شربة ماء باردة في هذا الهجير ؟؟؟؟
إذاً تعريفنا للأهمية يجب أن يحكمه نوع الأهمية ومرتبتها ... وعندها سنستطيع أن نحدد الشخصية التي تحدث عنها ( الدومري )
ولذلك سأقول ...
من هي الشخصية التي يهمني أمرها من ناحية ( كذا ... )
لأن إطلاق الأهمية بمعناها المتعارف عليه فيه إجحاف بالإجابة عنه ..
وكأنني أرى الأمر ككرة تنس تنتقل على الطاولة من هنا إلى هناك فتضرب ثم تعود إلى الطرف الآخر لتضرب مرة أخرى وتعود ... ولن يكون هناك جواباً أبداً بهذه الطريقة ...
فأخينا الدومري ... سيبقى يسأل من هي الشخصية المهمة .... وسنظل نجيب .... ويعود هو للسؤال عن الشخصية المهمة ....وهكذا
وإن كنت تريد إجابة مثالية على تساؤل أحدده لك فاسمع ... أو ( إقرأ )
سئلت إحدى العربيات عن ( أحب ) أبنائها إليها ...
وانظر إلى كلمة ( أحب ) لأنها رتبت المحبة حسب الأهمية لديها في حينه .. لأن المحبة هي صنفٌ من الأصناف التي تأتي بالأهمية ...
ماذا قالت ...
قالت [[ الصغير حتى يكبر ]] هذا لا يعني أن أهميته إنتهت ...
وقالت [[ المريض حتى يشفى ]] وهذا لا يعني أنه إذا شفي إنتهت أهميته لها
وقالت [[ الغائب حتى يعود ]] وانظر إلى أنه إذا عاد لن تنتهي أهميته ... لأن الصغير حاضر وليس غائب .. والمريض حاضر وليس غائب ...
وهكذا ...
ولكن لو سألتني أنا السؤال ذاته فسأجيبك فوراً .. هو ( رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وأعلم أنني قد أطلت ... ولكن أرجو المعذرة ....
ودمتــــــم ـ،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|