[ود]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدعوة إلى الله تعالى واجب من الواجبات وهي فن من الفنون
مع أن بعض الناس لا يحبون أن توجه الأوامر والنواهي إليهم مباشرة.
فطبيعة البشر أنهم يكرهون الأسلوب المباشر في النقد وتأبى نفوسهم ذلك
ولكن لو قدم لهم البديل بطريقة لطيفة لكان ذلك أجدى وأدعى للقبول.
ولقد ثبت بالتجربة أن الناس يحبون الذي يصحح لهم أخطاءهم بطريقة غير مباشرة ومحببة لنفوسهم..

وأحب أشارك معكم بهالقصة اللي قرأتها

(( أرجوك أعطني الشريط ))

كان عائداً إلى مصر لقضاء إجازته هناك وعزم في إحدى المرات الذهاب
لأحد أقاربه . وتعود أن يكون معه زاداً للدعوة عبر الشريط الأسلامي المؤثر.
وأستوقف سيارة أجرة , وأثناء ركوبه مع السائق عرض عليه تشغيل شريط ليستمعوا إليه
للاستفادة منه فوافق,,,,
وهما يسيران أشارت للسائق امرأة كبيرة في السن ولكنها متبرجة,
فاستاذنه السائق لتركب معهم لإيصالها فأذن له
وهو يقول في نفسة : علها تستفيد من المحاضرة التي نستمع إليها عبر مسجل السيارة.
وبعد دقائق من سيرهم همت الراكبة بالنزول ونزلت أمامهم ودخلت
في الكنيسة وأدرك أنها نصرانية.
فقال للسائق مداعباً له _ الظاهر إن النمرة غلط_ (طلعت نصرانية)
أي أنها لم تستفد مما سمعته ففاجأه وقال له::
أنا كمان نصراني , ولكن أول مرة في حياتي أستمع لشريط مثل هذا
ولاحظ عليه التأثر الشديد من سماعة للمحاضرة وبدى ذلك واضحاً عليه
ولما أنتهى المشوار ووصلوا..
سلم عليه وأحتضنه ..وهو يقول أرجوك أعطني هذا الشريط

هذا شريط إسلامي واحد كان له وقع وأثر بالغ على رجل نصراني
ولعل هذا الشريط يكون سبباً في هدايته