عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-01-2002, 05:00 PM
madani madani غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 42
إفتراضي ترجمة سيدي الحافظ محدث الدنيا السيد أحمد بن محمد الغماري

ترجمة سيدي الحافظ أحمد بن محمد الغماري
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد وءاله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين وبعد
فبعد ترجمة سيدي الإمام محمد بن الصديق الغماري رحمه الله ، أقدم إليكم ترجمة ولده الصلبي والقلبي وأحد وراث أسراره وأنواره ، سيدي أبي الفيض الإمام الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق رضي الله عنه .

ولد السيد المترجم بقبيلة بني سعيد في رمضان سنة 1320 للهجرة ، حين كان والده في زيارة أخته هناك ، وهي قرية من قبيلة غمارة ، ثم رجع به والده إلى طنجة ، فحفظ القرءان الكريم وتلقى عن والده دروس العلم ، ولما أمر والده الإخوان المتجردين بالزاوية الصديقية أن يحفظوا القرءان الكريم ، كتب صاحب الترجمة كتاباً في فضل القرءان وحفظه وتلاوته سماه ( رياض التنزيه في فضل القرءان وحامليه ) ، وهو أول كتاب ألفه وهو دون العشرين ، والكتاب يوجد بدار الكتب المصرية بخطه .
وكانت هوايته الرماية في صغره حتى ما كان يخطئ هدفاً .
ثم سافر إلى مصر فحضر على علمائها مثل الشيخ محمد إمام السقا ، والشيخ محمد بخيت ، والشيخ أحمد نصر العدوي وغيرهم ، ثم أقبل على الإشتغال بعلم الحديث فألف كتابه ( منية الطلاب بتخريج أحاديث الشهاب ) وهو أول كتاب تدرب به وتمرن في تخريج الأحاديث وبيان صحيحها وضعيفها ، مكث في تأليفه عامين .
ثم رجع إلى المغرب ورحل إلى كثير من بلاده يستجيز العلماء الموجودين في ذلك العهد فأجازوه .
وحصلت له مناظرات مع بعض العلماء ، كان فيها قوي الحجة .
ثم عاد إلى مصر فكان مرجع علمائها في معرفة الأحاديث وبيان رتبتها ، وكان يرجع إليه في ذلك الشيخ بخيت المطيعي والشيخ يوسف الدجوي والسيد أحمد رافع الطهطاوي ، والشيخ عبد السلام غنيم ، والشيخ محمد عبد السلام القباني وغيرهم .
وأملى مجالسه الحديثية بجامع الكخيا ، ومسجد الإمام الحسين رضي الله عنه ، أدهش الحاضرين فيها بقوة حافظته .
وكان يجلس للإملاء بعد صلاة الجمعة فيملي حديثأً بإسناده لمدة ساعتين أو أكثر ، لا يتوقف ولا يتلعثم ، ودرّس للطلبة مقدمة ابن الصلاح في علم المصطلح ، ونخبة الفكر للحافظ ابن حجر وغيرهما . كما أملى بطنجة مجالس حديثية أيضاً ودرّس بها جامع الترمذي ونيل الأوطار .
ولكن شواغله وقيامه بأعباء الزاوية والمريدين لم تمكنه من إتمام الكتابين .
وألف تآليف كثيرة تبلغ مائة وعشرين كتاباً بين كبير وصغير وتام وناقص .
ولما توفي الإمام والده كان بمصر فرجع إلى طنجة واستلم الزاوية وقام بالخلافة عن والده .
يتبع إن شاء الله
__________________
اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله تعالى عليه وءاله وسلم