ووقف الجيشان متقابلين فكانت بنو عجل فى الميمنة وبنو شيبان فى
الميسرة وأفناء بكر فى القلب وخرج الهامرز يدعو إلى البراز فخرج
إليه الحوفزان فقتله، وفى ذلك الحين أرسلت إياد وكانت فى جيوش
كسرى سرا إلى بكر، وقال رسولهم:أي الأمرين أعجب إليكم، أن نطير
تحت ليلتنا فنذهب أو نقيم ونفرّ حين تلاقون القوم؟
قالوا :بل تقيمون فإذا التقى الناس انهزمتم بهم.
وقال يزيد السكوني وكان حليفا لشيبان:أطيعونى واكمنوا لهم كمينا
ففعلوا وجعلوا يزيد رأسهم.
وحملت ميسرة بكر وعليها حنظلة على ميمنة جيش كسرى وحملت ميمنة بكر
وعليها يزيد بن مسهر على ميسرة الجيش وخرج عليهم الكمين فشدوا على
قلب الجيش وولّت إياد منهزمة كما وعدتهم وانهزمت الفرس وتبعتهم بكر.
ولحق مرثد بن الحارث النعمان بن زرعة فأهوى له طعنا فسبقه النعمان
بصدر فرسه فأفلته، ولكن الأسود بن بجير العجلى وضع يده فى يده ثم
جـــــزّ ناصيته وخــلّى سبيله.
ثم اتبعت بكر الفرس وأحلافهم من العرب يقتلونهم بقية يومهم وليلتهم
حتى أصبحوا من الغد وقد شارفوا السواد ودخلوه فى طلب القوم.
=========== انتهــــــى ================
إتماما للفائدة
سأورد إن شاء الله في الحلقة القادمة بعضا من القصائد التي قيلت
عن يوم ذي قار .
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ
( الصـمــــــصـام )
|