شعراء عرب محدثون وقدامي وشعرهم . مجمع من منشورات الخيمة.
تعريف بالشاعر:
سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي،لكنه اشتهر باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه
وله أخ بهذا الإسم-هاشم-،وقد تربى والده جامع على يد ابيه وأخذ عنه العلوم الدينية
توفي والده عام 1949م، أما جده هاشم فكان من الأفاضل العلماء،أما جده الأكبر مصطفى
فقد كان من علماء الأزهر وشيخ الطريقة الرفاعية.
ولد شاعرنا في بلدة أنشاص بمحافظة الشرقية بمصر عام1935م.وبها تعلم وبعد ان حفظ
القرآن الكريم في مدرسة القرية درس في معهد الزقازيق العلمي وتخرج في عام1956م
ثم التحق بكلية دار العلوم وقتل قبل أن يتخرج عام1959م.
وكان في مراحل دراسته بارزا بين زملائه، كان يقول الشعر ولما يبلغ الثانية عشر
من عمره ويقود الطلبة في المظاهرات والإحتفالات ضد الإحتلال البريطاني والأوضاع الفاسدة
السائدة في مصر ولقد أصيب برصاصة طائشة تركت أثرا في أعلى رأسه وفصل من معهد
الزقازيق مرتين الأولى قبل قيام الثورة والثانية بعدها وكان فصله في المرة الثانية
لقيادته للمظاهرات التي خرجت من معهد الزقازيق ضد رجال الثورة الذين ضربوا الإتجاه
الإسلامي وأقصوا محمد نجيب عن قيادة الثورة ورئاسة الجمهورية.
وفي كلية العلوم برز بين الطلاب شاعرا ثم تولى مسؤولية الشاط الأدبي في الكلية
التي كان عميدها الأستاذ الشاعر علي الجندي معجبا به أشد الإعجاب.
كان يتنبأله أن يصبح أشهر شعراء العربية في العصر الحديث.
لكن الموت عاجله وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
وكانت الأحداث الظاهرة التي أدت إلى مقتله هي الخلافات التي وقعت بين الشاعر
ومؤيديه وبين فئة أخرى من الشيوعيين ومؤيديهم في نادي أنشاص الأدبي
وكان واضحا أنه يمثل الإتجاه الإسلامي في الصراع الدائر في مصر بين المسلمين وأعدائهم
وكان الشيوعيون من ذوي النفوذ في تلك الفترة يحاولون طمس الإتجاه الإسلامي و
التنكيل بأصحابه.
ويستدرج الشاعر إلى خصام مصطنع من قبل الشيوعيين في ملعب النادي ويطعن
بالسكاكين ،ويشاء الله أن يموت الشاعر ولكن قبل أن يموت لحق بمن طعنه ليثأر
لنفسه ممن طعنه .
رحم الله هاشم الرفاعي وأسكنه فسيح جناته.
========
المصادر:
1-ديوان هاشم الرفاعي (الأعمال الكاملة)
جمع وتحقيق:محمد حسن بريغش
2-شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث -الجزء الثالث-
أحمد عبداللطيف جدع و حسني أدهم جرار
=========================
ملاحظة:
قصيدة الشاعر المشهورة(رسالة في ليلة التنفيذ)نظمها الشاعر على لسان مجاهد
يحكم عليه الطغاة بالموت شنقا وفي ليلة التنفيذ يرسل هذه القصيدة.
وقد فازت هذه القصيدة بجائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب بجمهورية مصر
وفازت بإعجاب الجماهير في مهرجان الشعر الذي عقد بدمشق خلال عهد الوحدة بين
مصر وسوريا عام1959م ونالت الجائزة الأولى.
ويقول محقق الديوان محمد بريغش:
كتبت هذه القصيدة في آذار مارس1955م ولها بقية طويلة في ديوان جراح مصر للشاعر
وكان ناشر المجموعة الأولى من شعر الرفاعي محمد كامل حتة قد وضع لها مقدمة يوحي
بها أن القصيدة كتبت سنة1958 وأنها قيلت بمناسبة أحداث العراق زمن عبدالكريم قاسم
..ولكن أصول هذه القصيدة توضح أن كتابتها كانت سنة1955.
==========================
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ
( الصـمــــــصـام )
|