الموضوع: حضن أمي
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-01-2002, 04:18 PM
سمير العمري سمير العمري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 355
إفتراضي حضن أمي


في لحظات الصفاء تكون لحظات اللقاء مع النفس بصدق وشفافية ....

قصيدة قديمة عمرها ثمانية عشر عاماً أو يزيد كتبتها ولما أزال يافعاً أنشرها لأول مرة ....
<P><p align="right"><font face="Times New Roman" color="#000099" size="5">


إلى دربِ العُــلا قد سُــقْتُ فأسِي
************* وسُقتُ إلى الهَوَى سَيفي وترسِي

وطِرتُ معِ الطموحِ إلى الأمانِي
************* أتـوقُ إلى الذي يســـمو بنفسِـــي

تطـوفُ الذكريـــاتُ على فؤادي
************* بأطيــافِ المُنَى وهنـــاءِ أَمســـي

فتغرقُ في بحــورِ البيــنِ عَينــي
************* ويَشـرَقُ منْ أنين الحُزنِ جَرْسِي

وباتَ الوجدُ في أعمـــاقِ رُوحي
************* يثيرُ الشَّــوقَ في فِكْرِي ويأسِـــي

ويرســمُ لي دروبـــاً مِن شــقائي
************* ولوعــةَ غُربتــي عنهمْ ونُكســي

فهــلا عِشْـتُ في صـافي الليـالي
************* وهـــلا كُنتُ في سَـــعْدٍ وأُنْــــسِ

هَجرتُ الأهــلَ بحثــــاً عن ثراءٍ
************* فمــا نُلـتُ الثراء ونُلتُ رَمْســـي

ولـــمْ أُدركْ وَمَعْ أنِّي حريــــصٌ
************* بـــأنْ لا يعترينـــــي أيُّ لَبْـــــسِ

بأنِّي لــنْ أُقايَــــضَ باجتهــــادي
************* وأنَّ الله يُطعِمُنــــي ويُكسِــــــــي

وليس المــالُ ما يثري وجـــــوداً
************* ولكـــنَّ المـروءةَ قبــــلَ فِلْـــــسِ

هَجرتُ وفي عيــوني كانَ دمعِي
************* وبِنتُ وفي فـؤادي صــار رأسي

فَمَــا مرَّ النَّهــــارُ بِلا اشـــــتياقٍ
************* لذكــرى داعبَتْ أُذُنــي بِهَمــــسِ

ولا حلــــمٌ يراودنــــي بليـــــــلٍ
************* بِـــلا طيــــفٍ ، وآلامٍ ، وحَبْــسِ

ينـــامُ الناسُ في رَغَـــدٍ وأبقــــى
************* وحيــداً في الدُّجى أبكي لنفســـي

غريب الدار لا أهـــلٌ تواســـــي
************* ولا خِلٌّ يُهَـــــوِّنُ عنــــدَ بــــأسِ

وعِشــتُ بغربتي أرجــو حنانـــاً
************* ليُنشـــي خاطِري ويُقيْـــلُ بُؤسِي

وحِرْتُ فمــــا أري مِنْ أمنياتــي
************* سِوى أنَّ الأمـورَ تســـيرُ عَكْسِي

ومَــا أدري أهـــذا من مُــــرادي
************* بحالــي يا تُرى أمْ كان نَحسِــــي

وضِقتُ بمــا أثــار مَرارَ عَيشـي
************* فحطَّمتُ الأسـى وكسـرتُ كأسي

لكَمْ أحتــاجُ شَـــوقاً حضـنَ أُمِّي
************* تُقيـــــلُ بقلبهــا الحانــي وتُنسِـي

لكَـــمْ أحتـــاجُ مِنْ حُبٍّ وحِرصٍ
************* ولكنْ مُصــبِحُ الأيَّــــامِ يُمسِــــي
__________________
الرد مع إقتباس