[che guevara]

الافعال في رايي هي صحوة عربية شاملة. انتفاضة للشعوب العربية من المحيط الى الخليج!! لا تتخيل اني ادعو الى الاقتتال و العنف, فهناك وسائل متعددة للمقاومة. لماذا لا نستعمل مع حكوماتنا اسلوب المقاومة السلبية الذي استعمله Thoreauو غاندي و Martin Luther King من قبل لاجبارهم على تحقيق مطالبنا؟؟؟ لم يستعمل احد منهم العنف و لكنهم حققوا ما ارادوا. على سبيل المثال نتوقف عن دفع الضرائب كما فعل Thoreau. فهو بمنتهى البساطة كان معارضا للحرب التي كانت تخوضها بلاده فرفض دفع الضرائب! كذلك King لم يستعمل طوال حملته المضادة للفصل العنصري في امريكا اي نوع من العنف لكنه حقق في النهاية ما يريد. كان يخرج هو و مؤيديه في مظاهرات و هم يعلمون تماما انهم سيواجهون العنف و السجن, مع هذا كانوا يتظاهرون! فالامر بمنتهى البساطة هو انه من المستحيل ان تجمع الدولة كل الناس في السجون و لا حتى عدد كبير منهم لانهم سيتحولون الى عبء على الدولة. بالاضافة الى ان هذا النوع من المقاومة يحرج الحكومات امام العالم لان اصحابه لا يستعملون اي نوع من العنف, فقط التظاهر و تحدي القوانين التي يعترضون عليها. و لكن اهم شئ هو الاتحاد لان استعمال قلة لهذا النوع من المقاومة يجعل القضاء عليهم شيئا هينا على اى حكومة. كما ان المقاومة السلبية تحتاج الى ايمان تام و اقتناع من الناس حتى يستطيعوا مواجهة العنف بهذا الهدوء. لقد كان اتباع غاندي يواجهون سياط و بنادق الانجليز بدون ان يرفعوا حتى ايديهم لاتقاء الضربات.
ارى ان هذا هو انسب انواع الرفض مع تجنب اراقة الدماء. لكن ارى ان قيام اي حركة اعتراض في الوطن العربي الان صعب!! اولا, لان هناك العديد من المستفيدين من الاوضاع الحالية لذلك لا يرغبون في تغييرها و هؤلاء سيمثلون عائقا. و هؤلاء يمثلون نسبة غير قليلة. ثانيا, السواد الاعظم من الناس لا يفكرون الا في قوت يومهم و لا يرغبون في الانغماس في مشاكل خارج اطار حياتهم الشخصية. فالفلاح في مصر و العراق و السودان مثلا لا يعي و لا يفكر من الاساس فيما يحدث حوله في العالم. فالناس على استعداد تام ان يشاهدوا الفلسطينيين يذبحون في نشرات الاخبار فتخرج من افواههم بعض عبارات الاسى ثم يغلقون التلفاز و يغطون في نوم عميق.
انا ارى ان دورنا الان يتمثل في اننا كمتعلمين يجب ان نخلق وعيا حولنا. يجب ان يعلم الناس ان هناك كلمة في قاموسنا تسمى (((لا))). و يجب ان ينبع هذا من احساسنا بقيمتنا كافراد. فحكوماتنا خلقت داخل كل منا احساس بالضالة. و لكننا يجب ان لا ننسى ان الفرد هو مصدر قوة الجماعة. فهناك افراد غيروا العالم. لذلك علينا مساعدة ابناء وطننا على الخروج من دائرة الجهل التى تسهل سيطرة الحكام علينا. ايضا على كل منا ان يعدل و يخلص و يتقي في نطاق سيطرته و لكننا نتكلم في الدين و لا نعرفه و ندعو الى الاخلاق و لا نتخلق بها فاصبحت دنيانا مراة لافعالنا! يقول العارفون: كما تكونوا يول عليكم.