عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 20-01-2002, 04:37 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

إخواني
هي تعليقات خطرت وأنا أقرأ الموضوع قد تصب في صلبه وقد تحوم حوله
لكنها في آخر الأمر لا تبعد كثيرا
====================

أشارك أخي محمد في قوله(مع الأسف لا يفيد أن نهجو الغزاة
ونمدح المغزوين ولا يفيد أن نبرهن على أن الغزاة ليسوا
خيراً في كل ما لديهم من المغزوين في كل ما لديهم فقد
بادت حضارات الهنود الحمر ولم تفدها مزاياها! )
فكاتب المفال الأستاذ محمد حين يقول:
(ولا شك أننا مأمورون بإعداد القوة للدفاع عن حمانا ولكن
هذا للضرورة وليس بحد ذاته هو الغاية وهو المبدأ الأخلاقي
الموجه لحضارتنا كما هو عليه الحال في الحضارة المادية
المعاصرة.)
هنا لي وقفة فإعداد القوة للدفاع وللضرورة فقط لا يكفي
وديننا أمرنا بالإعداد والإستعداد بكل مانستطيع والجهاد
هو ذروة سنام الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال :(بعثت
أنا والسيف) والله أمرنا بالدعوة والجهاد في سبيله ليكون
دين الله هو الغالب وهذا هو النهج الذي سار عليه النبي صلى
الله عليه وسلم وصحابته من بعده وكان شعارهم (أمرنا أن نخرج
العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد)
فحين يقول البعض أن الإسلام دين سلام ومحبة وحب وغير ذلك فهذه حقيقة
ولكن يريدون بها الخنوع والخضوع والتذلل لغيرنا وكيف يقوم السلام
إذا لم يكن له قوة ترهب بها عدوه ولم يخضع المسلمون الأمم
المجاورة لهم إلا بالسيف.
وأحب أن أعلق على قول أخي محمد:
(إن كنا لا نريد أن نتحول إلى حضارة شهيدة فإن علينا أن
نبدل بعض التبديل في أخلاقنا ونقبل ما لم نكن نقبله وعلى
رأس ما أفكر في أن علينا قبوله هذه العقلانية اللاإنسانية
التي تجعلنا نقيس بالأرقام أشياء لا تقاس بالأرقام كالمودة
والرحمة..وأن نجعل التحول باتجاه هذه الأخلاق هو اليوتوبيا
الجديدة وهي اليوتوبيا المكروهة لأنها فرضت جزئياً على الأقل
علينا فرضاً.. )
ربما الأصح هو قولنا أن نعود إلى أخلاقنا بدلا من نبدل
فما وصلنا إلى حالنا المزري هذا إلا بسبب تخلينا عن أخلاقنا
التىي أمرنا بها ديننا فالعقلانية اللاإنسانية كما تقول أخي
محمد أتى بها الإسلام لكن ربما تكون بإختلاف المسمى وأستطيع
أن أسميها بعقلانية إنسانية
وإن كان
القصد واحد فهناك مواقف أمرنا فيها بالتجرد من العاطفة
وتقديم العقل على القلب لحفظ الحقوق الأفراد وكيان الأمة
والأمثلة كثيرة:فقد حثنا القرآن على توثيق الدين بالكتابة
مع أن الكثيرين يستحون من ذلك فتضيع حقوقهم
وحين حكم النبي على يهود بني قريظة بقتل الرجال وسبي النساء
وأخذ الأموال كان الحكم في محله وذلك لحفظ كيان هذا الدين
ولأن العقوبة كانت على قدر الجرم مع أن البعض يستغربون هذا
الحكم ويرونه قمة الوحشية والقسوة وكأنهم أرحم من نبي الأمة
أيضا إجازة النبي لأصحابه إغتيال من يشكل خطرا على الدين
وغير ذلك من الأحكام والأمثلة على ذلك كثيرة جدا
وربما نستطيع أن نسمي ما سبق بعقلية الأرقام
إذن فالإسلام يضع كل شيء في موضعه فالعاطفة والمودة والرحمة
لها موضعها والقسوة والشدة والترهيب لها موضعها أيضا.
أيضا في القابلية للإستعمار وضع لنا الدين تحصينا ضد هذه
القابلية ولو أخذنا فعلا هذا التحصين لما كانت هناك قابلية
للإستعمار فقد أخبرنا الله بأنا الأعلون وأن المسلم لا يعدل
بغير المسلم من دون إنتقاص لحقوق الغير فهم يأخذون حقهم
كاملا لكن مع ذلك لا يصلون لرتبة المسلمين في المكانة.

وأحب أن أضيف إلى تعليق أخي عمر في حديثه عن سقوط الحضارتين
الفارسية والرومانية وعدم سقوط حضارتي الأحباش والصين بأن
حضارتي الحبشة والصين لم تكونا أمام الرحف الإسلامي المباشر
وربما كان هذا من حسن حظهما فالفرس والرومان كانوا القوة
المواجهة للمسلمين في بداية الفتوحات فكان لا بد من القضاء
عليهم وسقوطهم كان لعدة أسباب من ضمنها ما ذكره أخي عمر
ويمكننا الإستعانة بنظرية ابن خلدون في قيام الدول وسقوطها
في حديثنا عن المعايير التي تدل على أن الحضارة في طور
نهوض أو إنحطاط.
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس