كما قال أخي السلاف، فإنك تتكلم بلسان جيل كامل، فتكت به الغربة، وأقض مضجعه البين، ومهما كان عمر الإنسان فإنه لا يستغني عن حضن الأم، وعن حنانها.
ولعل ألم الأم بغياب ابنها لا يجاريه ألم، وحزنها لا يساويه حزن، تعبت وعانت لترى ابنها رجلا تلين عليه في وقت الحاجة، وكادت أن تلين عليه، فإذا به تركها واغترب، فأي الاثنين أولى بالحزن؟
|