أما وله فمن أحسن شاعرات العرب في عصرنا الحالي.
وأما سلاف فشاعر فياض القريحة هجاء لا أعرف هجاء معاصراً ألذع منه..
وقد انقطع الهجاء مع الشعر الحديث وإن كان استمر في الزجل وكان آخر العهد به هجاء الحكومات في أول القرن الماضي:
قال صديقي حين مرت بنا..من هذه الغادة ذات الحجاب؟
قلت له تلك لأوطاننا..حكومة جاد بها الانتداب
تحسبها حسناء من زيها..وما سوى "جان بول" تحت الثياب !
وأما ابن مطر فموهبة مضيعة في أعمال تقنية..يذكرني بسهيل إدريس الذي قال إن نشر روايات الآخرين منعه من أن يكتب هو روايات!
وأقول لسلاف
المشكلة أن القارئ لشعرك يستمتع به كشعر محض وبما فيه من الهجاء..وما أمتع الهجاء! ومتعته التي لا تفوت هي التي دفعت الحطيئة إلى هجاء نفسه حين لم يجد من يهجوه!
ولكنه في وجهات نظر سياسية وفكرية تدفع القارئ إلى أن يناقشك فيها فيخرج بهذا عن الموضوع الشعري..وهذا يزعج الشاعر فيما أعتقد لأنه يريد أن يناقش شعره على مستوى الأدبية فحسب وأما الآراء فتناقش في سياق آخر..
ولو أردت مناقشة شخص ذكي مثلك لأوجزت فقلت:لعمري لقد كنت أرى أن ما قلته الآن في قصيدتك هو تلخيص للداء والدواء ولكنني منذ أشهر صار عندي اعتقاد أن مشكلتنا يجب طرحها على نطاق أوسع وأعمق و‘إلا دامت أوجاعنا وهزائمنا..
بالمناسبة أوافقك على تقييماتك لكثير من الآدميين وأخالفك في شخص واحد ذكرته وأتوقف في ثان..
|