أختي الكريمة. أشكرك مرة أخرى على التعقيب.
ما يتعلق بالإعضاء مفهوم، وقد أشرتُ إليه في الحلقة وغيرها.
لكن الذي ذكره العلماء عن النفس اللوامة أنها تلوم صاحبها في الدنيا،
ولم أر -فيما قرأت-أن النفس عضو من الأعضاء، وإنما هي أمر معنوي يلوم
صاحبه في الدنيا على ما ارتكب من المعاصي، وهي تقابل النفس
الشهوانية العاصية التي تدعوه إلى المعاصي.
ولعلك تراجعين أقوال المفسرين للآية فإذا وجدت أحدا من المفسرين
ذكر أنها أحد أعضائ الإنسان فاذكري لي المرجع لنستفيد جميعا.
وللعلماء كلام في النفس والروح والفرق بينهما.
فقد تطلق النفس على الإنسان نفسه، مثل قوله تعالى:
((انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)) التوبة (41)
وقد تطلق على أمر معنوي، وهو داعي الإنسان إلى الخير ، كانفس اللوامة
أو داعيه إلى الشر كالنفس الأمارة بالسوء.
وشكرا لك مرة أخرى، فتعليقك يدعو إلى البحث للاستفادة.
|