أخي الكريم "مخلص النوايا"
تحياتي لك ولأستاذك الكريم وأشكر اهتمامكما بما كتبه الفقيرلله..
لا أعرف..عندي شعور أن ما كتبت كان تلخيصاً مخلاً لنص أستاذك أو تسرعاً بالكتابة فأنا لم أفهم مثلاً هذا القول:
"لقد كان عبد القاهر الجرجاني صريعاً على وحدة البلاغة فكان النظم متساوياً لشكل نوع من هذه الأمور"..هذا قول لم أفهم منه شيئاً .
أما تحليل كل نص على حدة فلم يكن على كل حال هدفي ،إذ كان هدفي تقديم عبد القاهر إلى الأدباء الشباب،ولم يكن هدفي أيضاً الدراسة المفصلة المطولة لكي أقارنه بحازم أو سواه..
ولو عدت إلى النص لوجدت أنني لم أذكر أنه لا يفرد لكل مصطلح من مصطلحات "الفصاحة" و "البلاغة" و "البراعة"معنى واحداًً ،بل كان حديثي عن مصطلحات "اللفظ" و"المعنى" و "الغرض"، حيث يسوق مرافعات لا هبة ضد أنصار اللفظ، ثم تراه يهاجم من أقل الاحتفال باللفظ.
أما هل هو من أنصار المعنى؟ فللجواب يجب توضيح مصطلح "المعنى".
إن كان "المعنى" هو "الغرض" فهو ليس من أنصار المعنى!
وأما إن كان "المعنى" هو كل ما يقابل "اللفظ" فهو عموماً من أنصار المعنى بالفعل ،وبالتحديد هو من أنصار الأداء الدقيق للمعنى من خلال النظم بقواعده التي اشتغل باكتشافها..وهذا ما دعوته بالنزعة النفعية..ولم يكن على طول الخط نفعياً منسجماً كما رأينا في إعجابه ببيت البستي..
وبالمناسبة: والله العظيم أنا لست ناقداً بارعاً! لا في قليل ولا في كثير ..
|