يا عائدا بعد طول النأي والسفر *** أهجت أروع ما في الذهن من صوَرِ
أخي وأذكره بالفضل ما سجعت*** قمريةٌ ورنا صبٌّ إلى القمرِ
ذكرتني معشرا للضاد جمّعهم *** حبٌّ كحبّ الثرى عطشانَ للمطرِ
هنا جمالا أرى والسندباد معا *** وصاحبَ الطير، كم للطير من خبرِ !
أرى مموزا وعبد الله مع نفرٍ *** فيه الرذاذ تناهت رقة المطرِ
سألت ربّي بعد الصدع يجمعنا *** بخيمة لم تزلْ ميمونة الأثرِ
فلا الحداثة غشّتها بداهية *** من الرطانة والإسرافِ في الأشَرِ
ولا انتثار كلام قال قائله *** أنا الإمامُ وخلفي سائر البشرِ
وأول الغيث باسم الله معتمدٌ *** عما قريب سيتلو سائر المطرِ
|